* واشنطن د ب أ:
شهدت ولاية نيو هامبشاير الصغيرة في شمال شرقي الولايات المتحدة أمس الثلاثاء انتخابات أولية لاختيار مرشح ديمقراطي رئاسي وهي ثاني ولاية تشهد انتخابات أولية في عملية تستغرق شهوراً لاختيار مرشح لمنافسة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في انتخابات تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.
وكان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس جون كيري (60 عاماً) متصدراً لاستطلاعات الرأي قبيل الانتخابات الأولية لكن استطلاعات مختلفة أظهرت نتائج مختلفة بدرجة كبيرة.
فبعض الاستطلاعات أظهرت تصدر كيري بنحو 10 في المئة فيما أظهرته استطلاعات أخرى متعادلاً إحصائياً مع حاكم ول اية فيرمونت السابق هاورد دين (55 عاماً).
لكن الورقة الانتخابية الحاسمة يحوزها الناخبون المستقلون الذين يشكلون نحو 37،7 في المئة (وهم الأغلبية) من الناخبين المسجلين بالولاية والذين يسمح لهم بالتصويت في المنافسة الأولية بالولاية.
وفي عام 2000 هزم بوش من جانب الجمهوري مافريك جون ماكين في الانتخابات الأولية بالولاية في جانب كبير بفعل تأييد الناخبين المستقلين.
وتبادل المتنافسان الاثنان الأوفر حظاً بالفوز يوم الاثنين الانتقادات بشأن سياساتهما الخارجية.
فقد اتهم دين وهو معارض صريح للحرب في العراق موقف كيري بشأن العراق بأنه متناقض.
أما كيري وهو من المحاربين القدماء وحائز على نيشان حرب فيتنام فقد صوت ضد حرب الخليج في عام 1991 لكنه أيد قرار الكونجرس في عام 2002 الذي خوّل الرئيس بوش صلاحيات غزو العراق.
وقال دين في إشارة إلى سجل التصويت الخاص بمنافسه: (أعتقد أنه يجب أن يكون الطريق الآخر لعدم الاتساق).
لكن كيري دفع بأن تصويته عام 1991 لم يكن يعني أنه ضد استخدام القوة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي فيما قال إن تصويته عام 2002 كان يعني مساندته للتهديد بالقوة لكن ليس ما وصفه بأنه عمل أحادي من جانب بوش.
بيد أن دين الذي ظل المرشح الأوفر حظاً لشهور وفي جانب كبير بسبب قدرته على تحريك التأييد على المستوى الشعبي بين الأمريكيين الذين عارضوا غزو العراق.
لكنه تراجع للمركز الثالث في المنافسات الأولية في ولاية أيوا وهو يناضل لاستعادة شعبيته فيما تصدر كيري القمة.
ومع أن ولاية نيو هامبشاير عدد سكانها 1،3مليون نسمة فقط ولديها فقط عدد صغير من المندوبين الذين يصوتون في النهاية للمرشح الديمقراطي إلا أنها تحظى بأهمية في منح المتنافسين دفعة للمنافسات المقبلة في الشهر المقبل.
|