* القاهرة - أ.ش.أ:
أضحى الشرق الاوسط السوق الاسرع نموا في حجم انشطة الهاتف المحمول على مستوى العالم رغم افتقاره الى تكنولوجيا تلك الصناعة الدقيقة وتفشي ظاهرة الفقر في تلك المجتمعات وحالة التوتر المستمرة التي تنعكس على الاستقرار.
وتشير احصائيات مؤسسة ايدات الفرنسية الى ان سوق الهاتف المحمول العالمي سوف يرتفع بنحو 37 في المائة خلال الفترة من 2001 / 2007 حيث سيصل حجم السوق إلى 400 ،1 مليار دولار عام 2007 مقابل 021 ،1 مليار دولار عام 2001 نتيجة النمو السريع لحجم السوق بالعالم النامي.
وتوقعت المؤسسة ارتفاع حجم سوق الهاتف المحمول بالشرق الاوسط عام 2007 الى 73 مليار دولار مقابل 38 مليار دولار .
ويبلغ معدل الزيادة في حجم الهاتف المحمول بالشرق الاوسط خلال الفترة من 2001 الى 2007 حوالي 92 في المائة نتيجة المبيعات الهائلة المتوقعة لاجهزة الهاتف المحمول خلال تلك الفترة وتزايد عدد الشبكات.
وأوضحت المؤسسة الفرنسية ارتفاع ايرادات شركات المحمول بنحو 3 في المائة في مناطق غرب أوروبا وامريكا الشمالية واليابان العام الماضي مقابل 12 في المائة في العالم النامي.
ورغم انتشار الفقر في منطقة جنوب شرق آسيا حيث يعيش أكثر من 60 في المائة من الأُسر على دولار واحد في اليوم يتزايد استخدام الهاتف المحمول بصورة ملحوظة حيث تشير الاحصائيات الى ان معدلات الانفاق على المحمول في منطقة اسيا والمحيط الهندي باستثناء اليابان سوف ترتفع من 115 مليار دولار عام 2001 الى 218 مليار دولار عام 2007 بنسبة 90 في المائة.
ووفقا للاحصائيات سوف تشهد منطقة شرق ووسط أوروبا «دول الكتلة الشرقية سابقا» زيادة في معدلات الانفاق على الهاتف المحمول حيث من المتوقع زيادة حجم السوق من 59 مليار دولار عام 2001 الى 99 مليار دولار عام 2007 حوالي 67 في المائة.
وفي السياق نفسه سوف يتزايد حجم سوق الهاتف المحمول في دول أمريكا اللاتينية بنحو 41 في المائة حيث تشير الاحصائيات الى ان حجم الانفاق على المحمول سوف يرتفع من 73 مليار دولار عام 2001 الى 103 مليارات دولار عام 2007.
ويرى المحلل الاقتصادي البريطاني ديفيد برنجل ان الفقراء الذين يعيشون في الدول النامية ينفقون على الهاتف المحمول عشرات المليارات من الدولارات سنويا مشيرا الى ان العديد من المناطق الفقيرة تتفوق على الدول الغنية من حيث معدلات الانفاق على المحمول.
وتتوقع مؤسسة ايدات الفرنسية نمو سوق الهاتف المحمول في منطقة غرب أوروبا التي تتميز دولها بالرفاهية والتقدم الصناعي بنحو 33 في المائة عام 2007 حيث سيرتفع معدل الانفاق من 233 مليار دولار عام2001 الى 310 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة .
وفي السياق نفسه تشير الاحصائيات الى ان سوق الهاتف المحمول في اليابان سوف ينمو بنحو 33 في المائة حيث من المتوقع ارتفاع حجم الانفاق على سوق المحمول الى 228 مليار دولار عام 2007 مقابل 172مليار دولار عام 2001.
وتعتبر امريكا الشمالية اقل اسواق الهاتف المحمول نموا رغم تزايد عدد الاغنياء بها حيث تتوقع مؤسسة ايدات نمو ذلك السوق بنحو 11 في المائة وتزايد معدلات الانفاق على المحمول الى 368 مليار دولار بحلول عام 2007 مقابل 331 مليار دولار عام 2001.
وتسعى شركات الهاتف المحمول العالمية الى تعزيز تواجدها في اسواق العالم النامى رغم محدودية القدرة الشرائية لمواطني تلك الدول وغياب الاستقرار مقارنة بدول العالم المتقدم.
وتعتزم شركة فوادافون جروب «عملاق الهاتف المحمول» زيادة استثماراتها بدول شرق أوروبا مع اقتراب موعد انضمامها للاتحاد الاوروبي المقرر في أول مايو المقبل.
وتسعى شركة دويتش تليكوم الالمانية الى شراء 51 في المائة من أسهم شركة بولسكا تليفونيا سيفروا البولندية والتي تقدم خدمة الهاتف المحمول في تلك الدولة .
وأعلنت شركة «أوروانج اس ايه» التابعة لشركة فرانس تليكوم عزمها التقدم لشراء أصول بشركات للهاتف المحمول بالشرق الاوسط وشرق أوروبا وأفريقيا.
وفي السياق نفسه تمتلك شركة دويتش تليكوم 25 في المائة من شركة «أوجي اسي سي» لخدمات الهاتف المحمول بروسيا في الوقت الذي تستحوذ فيه شركة تلينور ايه اس ايه النرويجية على 25 في المائة من اسهم شركة «ايه أو ايه فيمبل كومينيكيشان الروسية».
وتمتلك شركة تلياسونيرا السويدية 8 ،43 في المائة من اسهم شركة «أو ايه أو ميجافون» التي تحتل المرتبة الثالثة في قائمة مزودي خدمات الهاتف المحمول بروسيا.
وتشير مؤسسة جيسون أند بارتنر الى ان عدد المساهمين في شركات خدمات الهاتف المحمول الثلاث في روسيا تضاعف العام الماضي نتيجة حرص الشركات الاوروبية على شراء اسهمها وتزايد معدلات الانفاق على الهاتف المحمول في تلك الدولة.
وأعلنت مؤسسة جارتنر ان عدد مشتركي خدمة الهاتف المحمول في الهند زاد بنحو ثلاثة اضعاف حيث بلغ 17 مليون شخص عام 2003.
|