* الدمام حسين بالحارث :
أوصى الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ب(الاستمرار في تعميق ثقافة العمل الحر بكل الوسائل بدءاً من المنزل ومروراً بالمدرسة والجامعة وبدعم وتأييد المجتمع ككل).. داعياً إلى القيام بحملات وطنية لتوعية المجتمع بأهمية العمل الحر ودوره في بناء الاقتصاد الوطني ونشر المفاهيم والمبادئ الأساسية المتعلقة به.وأكد الملتقى في عدد من التوصيات التي صدرت مؤخرا على (دعم فكرة إنشاء هيئة مركزية تعمل كمظلة داعمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، وتتمتع هذه الهيئة بالاستقلالية الكاملة وتكون ضمن أنشطتها نشر ثقافة العمل الحر ودعم مشروعات الشبا.
وطالب المشاركون في الملتقى الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ب(مراجعة القوانين والإجراءات المتعلقة بتنمية ودعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة وتطويرها لتتماشى مع المتغيرات الاقتصادية الحالية لخلق بيئة ملائمة لنمو وتطوير هذه المنشآت في المملكة.. منوهين إلى ضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بشأن توفير المساعدة الفنية والمالية لتمكين الشباب من المبادرة والعمل الحر وتأسيس مشاريع وأعمال خاصة بهم.
وتضمنت توصيات الملتقى الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية التأكيد على (ضرورة اشتراك كافة العناصر الفاعلة في المجتمع من ممثلين عن الجهات الحكومية المعنية وأصحاب الأعمال للعمل على دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة).. والاهتمام بتوفير المعلومات والفرص الاستثمارية الواعدة المبنية على معايير سليمة من خلال الغرفة التجارية الصناعية بالمملكة والجهات المعنية الأخرى.. واستحداث آلية لاكتشاف المبادرين الواعدين يتم من خلالها انتقاء الشباب والشابات السعوديين الذين يمتلكون من المقومات اللازمة التي تزيد فرصة نجاح مشروعاتهم.. مع الفصل عند استخدام مدخل الخصائص والسمات في دعم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوجيه البرامج لها بين المنشآت والمبادرين الجدد .وشددت التوصيات على أهمية (دعم المبادرين الجدد والتركيز كذلك على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة القائمة وتذليل الصعوبات التي تواجهها).. وهذا (يقتضي النظر إلى ظاهرة الخروج المتكرر لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة على أنها ظاهرة تتطلب الدراسة للتعرف على أسبابها وتفعيل وطرق العلاج المناسبة لها).. و(إعداد دراسات ذات رؤية مستقبلية أكير تمثيلاً لواقع الشباب السعودي مع توسيع نطاق عينات هذه الدراسات وربط متغيرات أخرى متعددة مثل العمر والمنطقة والمستوى التعليمي.. الخ).ودعا الملتقى إلى مشاركة (القطاع الخاص في صناعة المبادرين والرواد وتطوير أصحاب المشروعات الصغيرة من خلال تصميم وتنفيذ برامج تأهيلية للشباب والناشئة).. من خلال (ايجاد حاضنات ومراكز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في فروع الغرف التجارية الصناعية بمدن المملكة والتعاون مع المتخصصين في هذا المجال).. و(ترسيخ آليات وأساليب متنوعة لبث روح البحث والتطوير وتنمية الابتكارات ودعم الاختراعات لدى كافة أفراد المجتمع خاصة المبادرين والطلبة في كافة المستويات التعليمية.وكان الملتقى قد عقد تحت عنوان (المنشآت الصغيرة والمتوسطة: تطبيق واقعي لمفهوم العمل الحر). وفتح أعماله وكيل إمارة المنطقة الشرقية سعد بن عبدالعزيز العثمان نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور مدير عام صندوق تنمية الموارد الشرقية الداعم الرسمي للملتقى د. محمد بن عبدالعزيز السهلاوي، ورئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد.. وقد شارك في فعالياته أكثر من 600 مشارك من داخل المملكة، بالإضافة إلى ممثلي ست دول وهي (مصر، الأردن، البحرين، أمريكا، كندا) وممثلي الغرف والمنظمات والاتحادات العربية والاقليمية.
|