* الرياض - الجزيرة:
توقَّع المستشار أيمن بهاء الدين السراج رئيس شركة الإتقان للحج والعمرة أن يبلغ إجمالي إنفاق حجاج الداخل عبر حملات الحج والعمرة حوالي 800 مليون ريال لخدمة حوالي 200 ألف حاج حسب مساحات الخيام المحددة لهم، من خلال 275 شركة ومؤسسة حج، من بينها 139 شركة نظامية، و136 مؤسسة فردية.
وأشار السراج إلى أن أعداد الخيام المخصصة للداخل237 مخيماً تسع لنحو 200 ألف حاج، منها 59 مخيماً الفئة (أ)، أما مخيمات الفئة (ب) فهي 5 مخيمات، بينما وصل عدد مخيمات الفئة (ج) لنحو 30 مخيماً، وبلغ عدد مخيمات الفئة (د) حوالي 34 مخيماً، أما الفئة (هـ) فبلغ عددها 109 مخيماً.
وطالب المستشار أيمن السراج وزارة التعليم العالي والجامعات السعودية بدراسة تقسيم إجازة آخر العام إلى شهرين صيفاً وشهر أثناء موسم الحج، وذلك للاستفادة من الكوادر الوطنية للعمل مع شركات الحج بدلاً من اللجوء إلى الاستقدام من الخارج بهدف حصول الشباب من الطلاب السعوديين على عوائد مادية تساعدهم على المصروفات الدراسية، مما يقلل من الأعباء المالية على أولياء الأمور، وتأدية مناسك فريضة الحج، والتدريب العملي على أساليب العمل في قطاع الحج والعمرة، والحصول على الخبرات المناسبة التي تعينهم على إيجاد الفرص الوظيفية المناسبة، ومعرفة احتياجات سوق العمل، والتعرف على الواقع العملي، وإيجاد علاقة حميمة بين الطلاب والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يحدُّ من ظاهرة تخلف العمالة القادمة من الخارج، فعلى سبيل المثال
هناك عمال يأتون من بعض الدول من عمرة رمضان ويمكثون إلى بعد انتهاء مناسك الحج، وإيجاد جيل من الشباب مرتبط بالعمل في خدمة الحجاج والمعتمرين.
ويقترح المستشار أيمن السراج تأسيس برنامج لتأهيل الحجاج القادمين من خارج المملكة على أحكام الحج والعمرة والعقيدة الإسلامية وأخلاقيات الإسلام، ويحمل اسم (برنامج الأمير عبدالله بن عبد العزيز لتأهيل وإرشاد الحجاج والمعتمرين). وهذا البرنامج سيقوم على سواعد طلاب الدراسات الإسلامية والعقيدة في الجامعات السعودية في مختلف مراحلهم الدراسية المقدر بآلاف الطلاب، حيث يتم إعداد برنامج دعوي محدد يضم أحكام الحج وأخلاقيات الإسلام والحث على النظافة وحسن المعاملة وغيرها من التعاليم الإسلامية، بحيث يقوم كل طالب بالتوجه إلى الحجاج في أمكان إقامتهم سواء كانوا داخل الفنادق أو المخيمات أو غيرها، ويوجهون لهم دعوتهم مشيراً إلى أن البرنامج الدعوي يكون تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة الحج.
وقال المستشار السراج: إن هذا البرنامج سيعود على المجتمع السعودي بفائدتين؛ الأولى: نشر التعاليم والأحكام الإسلامية الصحيحة بين الحجاج، كما يساهم في إيجاد حالة من التواصل بين الحجاج والمملكة، ويوضح الصورة الحقيقية للمملكة بعيداً عن حملات التشويه التي يقودها بعض المغرِّضين، فضلاً عن حصول جميع المساهمين في البرنامج على الأجر والمثوبة من الله، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب هؤلاء الطلاب بشكل عملي على أساليب الدعوة والإرشاد، فيكتسبون الخبرة في كيفية معاملة الناس ونصحهم وإرشادهم.
وأضاف المستشار السراج أن لديه تصوراً شاملاً لتنفيذه، كما أنه لن يكلف كثيراً بحجم الفائدة التي ستعود منه سواء في الدنيا أو الآخرة، وأهم ما سيحتاجه هذا البرنامج هو صدور عدد من القرارات الإدارية؛ مثل: توزيع إجازة العام الدراسي بحيث تكون شهرين صيفا وشهراً أثناء الحج، حتى يستطيع الطلاب القيام بمهامهم التدريبية الدعوية، بالإضافة إلى التنسيق بين بعض الجهات وخاصة الإسلامية والجامعات في عملية الإشراف وتنفيذ البرنامج.
|