* الدمام - سامي اليوسف:
لم يحقق الحكم الدولي عبد الرحمن الزيد درجة النجاح المتوقعة أو المطلوبة في إدارته لمباراة القادسية والأهلي «1/1» عطفاً على خبرته ودوليته ونجاحاته السابقة.. فالدرجة النهائية لعملية التقييم لأدائه أجزم بأنها لم تتجاوز ال«5 ،8» درجات.. وإن حدث العكس فإن الامر سيكون مجاملة واضحة من المراقب الفني للمباراة عبد الله الخالدي للحكم الدولي الزيد..
وأسباب الجزم في ذلك ترتكز على الأخطاء التي وقع بها الحكم الزيد خلال المباراة والتي يقف على رأسها ركلة الجزاء الأهلاوية الثانية على وجه التجديد التي احتسبها في الشوط الثاني ولم يفلح المحترف كيم في تسجيل الهدف الأهلاوي الثاني منها بعد تصدي حارس القادسية هاني العويض لكرته ببراعة.. ومنتقذاً الزيد من آثار وخيمة لخطأ جسيم.. فعلى الرغم من التمركز الممتاز للزيد ووضوح زاوية الرؤية بشكل كبير إلا انه أساء التقدير للكرة التي اصطدمت بيد المدافع البرازيلي لفريق القادسية ماركوس من قدم اللاعب الأهلاوي.. فالمدافع لم يتعمد لمس الكرة أو منعها عن مرماه.. بل إن الكرة هي التي بحثت عن يد اللاعب.
وهذا الخطأ يعد كبيراً.. لأنه «لو» سجل الأهلي هدفاً من ركلة الجزاء لتغير مجرى اللعب والنتيجة معاً.. وهذا الخطأ اعتبره شبيهاً بخطأ الحكم عبد الرزاق المقهوي «درجة أولى» في مباراة الخليج والاتفاق الأسبوع الفائت عندما حرم الخليج من ركلة جزاء واضحة نتيجة الشد والاعاقة معاً اللتين تعرض لهما المهاجم البرازيلي جاكسون..
ومثل هذه الأخطاء الجسيمة تؤثِّر في مسألة تقييم الحكم أو درجته النهائية.
***
تحركات وإنذار:
** بخلاف هذا الخطأ.. فإن الحكم الدولي عبد الرحمن الزيد لم يحسن احتساب الخطوات المطلوبة لحائط الصد البشري أثناء الأخطاء وخصوصاً التي كانت تقع قريبة من منطقة الجزاء رغم أنه مارس أسلوب أو طريقة «العد بالقدم» لابعاد حائط الصد في بعض الأخطاء وهذا الاسلوب لا ينبغي ان يعتمد عليه حكم بمثل خبرة ودولية الزيد.. ولاسيما في ظل وضوح التقسيمات على العشب الطبيعي باختلاف درجات اللون الأخضر على ارضية الملعب.
كما أن الزيد لم يقم باتخاذ العقوبة الادارية بحق اللاعب الاهلاوي طلال المشعل في الشوط الأول عندما احتسب ركلة جزاء للقادسية جراء تعمد لمس الكرة من قبل طلال حيث اتخذ القرار ولم ينذر اللاعب بالبطاقة الصفراء التي كان يستحقها.
إضافة إلى ذلك.. فإن تحركات الزيد في الملعب لم تكن بتلك الجودة المتوقعة خاصة فيما يتعلق بالارتداد.
لكن يحسب له لياقته الجيدة نوعا ما.. وتعاونه الجيد مع مساعديه وقراراته الجريئة في ركلتي الجزاء الاولى للأهلي والثانية للقادسية وعدم تداخله مع اللعب ومبدأ إتاحة الفرصة وسيطرته على المباراة واستخدامه للبطاقات الصفراء واحتسابه الدقيق إلى حد ما للوقت بدل الضائع على مدار الشوطين.
بينما كان تدخل المساعد الاول الدولي صالح الشمراني في بعض الكرات القريبة منه غير سليم كما حدث في الشوط الأول من الكرة التي تنافس عليها القنبر مع مدافع أهلاوي بالمكاتفة القانونية ورفع رايته باحتساب خطأ لمصلحة الأهلي.
فيما تفوق المساعد الثاني بنجاح ناصر مظفر في متابعته ومشاركته في القرار التحكيمي وضبطه لحالات التسلل.
|