* الكويت (أ ف ب):
تكتسي مباراة الكويت الكويتي والطلبة العراقي اليوم الاربعاء على استاد نادي الكويت ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثانية لدوري ابطال العرب لكرة القدم اهمية خاصة باعتبارها الاولى بين فريقين كويتي وعراقي على ارض الكويت منذ غزو العراق للكويت في 2 اب/اغسطس عام 1990.
ويحتل الكويت المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط. فيما يتصدر الطلبة بسبع نقاط. وتضم المجموعة ايضا اتحاد جدة والفيصلي الاردني وسيلتقيان في 30 الحالي في جدة.
وكان الكويت اول فريق كويتي ايضا يواجه فريقا عراقيا بعد الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين بتعادله مع الشرطة العراقي 2/2 في افتتاح بطولة الاندية العربية التي اقيمت في مصر العام الماضي وتوج الزمالك المصري بطلا لها اثر فوزه على الكويت 2/1 في المباراة النهائية.
وكان آخر لقاء كويتي عراقي بين منتخبي البلدين ضمن «خليجي 10» عام 1990 على ملعب الكويت وتعادلا حينها 1/1.
وتعتبر المباراة ايضا مهمة جدا ومصيرية بالنسبة للكويت لانه مطالب بعدم التفريط بالنقاط الثلاث للابقاء على آماله في المنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى الدور ربع النهائي.
واهداره اي نقطة يعني تضاؤل حظوظه. ويخوض الكويت المباراة وفي جعبته ثلاث نقاط من فوز كبير على ضيفه الفيصلي الاردني 5/1.
لكنه تعرض لخسارتين متتاليتين امام الطلبة 1/2 في عمان واتحاد جدة 1/3. والخسارة الاخيرة في 23 الحالي في جدة ادت الى اقالة مدرب الفريق البرازيلي جيلبرتو سيلفا وتعيين المحلي صالح زكريا بدلاً منه السبت الماضي. وكان الكويت تعاقد مع جيلبرتو في آب/اغسطس الماضي وقاده الى التأهل الى المباراة النهائية لكأس ولي عهد الكويت للموسم الحالي حيث سيلتقي القادسية بطل الدوري في موعد يحدد لاحقا.
وسبق لزكريا الملقب ب «شيخ المدربين» في الكويت ان اشرف على تدريب «الابيض» كما يطلق على فريق الكويت. وقاده الى احراز كأس ولي عهد الكويت في الموسم الماضي اثر فوزه على العربي 3/صفر في المباراة النهائية.
كما احرز المركز الثاني في بطولة الاندية العربية الاخيرة في القاهرة.
واشرف زكريا على تدريب المنتخب الكويتي وقاده الى الفوز بكأس الخليج الثامنة في البحرين عام 1986. وهو المدرب المحلي الوحيد الذي حقق هذا الانجاز.
وستكون مباراة اليوم اول مهمة رسمية لزكريا الذي كان ضمن الجهاز الفني للفريق في الموسم الماضي ومع بداية نشاط الموسم الحالي.
ويأمل ان تكون البداية مشجعة لكي يرد الفريق اعتباره امام الطلبة الذي حقق فوزا قاتلاً على الكويت 2/1 بعد ان سجل الدولي المخضرم علاء كاظم هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حيث كان الكويت افتتح التسجيل عبر يوسف اليوحة (2) وعادل للطلبة باسم عباس (59).
ويفتقد الكويت مدافعه الدولي يعقوب الطاهر الموقوف لنيله انذارين. فيما يعود البرازيليان اليساندرو اوليفيرا الذي غاب عن المباراة الاخيرة بسبب الايقاف وفابيان بعد شفائه من الاصابة الى جانب مواطنهما المهاجم دينيس ماركوس الذي سجل ستة اهداف في المسابقة.
وكان الكويت عزز صفوفه بالحارس خالد الفضلي من كاظمة والمهاجم عبد الله نهار من الفحيحيل. ويضم ايضا عناصر جيدة بقيادة صانع الالعاب عادل عقلة الى جانب جراح العتيقي ويوسف اليوحة لكن يستمر غياب المهاجم فرج لهيب للاصابة.
واعتبر امين سر نادي الكويت وليد الراشد في تصريح لوكالة «فرانس برس» مباراة الكويت والطلبة اليوم «فاتحة خير بين البلدين الشقيقين».
مضيفا «نحن نعتبر فريق الطلبة في بلده الثاني».
ورأى الراشد ان «المباراة مصيرية للكويت ولا بديل له عن الفوز فيها وهو استعد لها جيدا». وعن قرار اقالة المدرب البرازيلي جيلبرتو قال «لم نستعجل بقرار اقالة جيلبرتو فقد حصل على فرص كثيرة لتحسين اداء الفريق دون ان ينجح في ذلك وبالنسبة الى المدرب صالح زكريا فهو ليس غريبا ويعرف امكانات اللاعبين جيدا».
في المقابل وصل الطلبة الى الكويت في وقت متأخر من مساء الاثنين ويرأس الوفد رئيس النادي عبد السلام القعود ويضم 36 شخصا من بينهم مدير الفريق احمد صبحي لاعب المنتخب العراقي سابقا.
وكان الطلبة الغى معسكرا تدريبيا في الامارات لقصر الفترة الزمنية بين مباراتيه مع الفيصلي والكويت واقام معسكرا داخليا استعدادا للمباراة.
وحضر الطلبة الى الكويت بوضع جيد بعد ان حقق فوزا مهما على مضيفه الفيصلي 2/1 معززا صدارته للمجموعة الثانية برصيد 7 نقاط من تعادل ثمين مع اتحاد جدة صفر/صفر في جدة وتغلبه على الكويت 2/1.
واذا ما نجح في تجديد فوزه على الكويت سيضمن تأهله الى الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة.
وكان وزير الشباب والرياضة العراقي علي فائق الغبان اكد عقب زيارته الى الكويت الشهر الماضي ان مسؤولي البلدين اتفقا على اقامة مباراة الاياب بين الطلبة والكويت في الكويت.
وقال الغبان «ان اللجنة الاولمبية العراقية ونظيرتها الكويتية اتفقتا على اقامة اللقاء المرتقب بين ممثلي البلدين الطلبة والكويت في الكويت وهذه خطوة مهمة وحيوية على صعيد طي صفحة القطيعة الرياضية بين البلدين التي امتدت الى ثلاثة عشر عاما على خلفية الاجتياح العراقي للكويت في 2اب/اغسطس عام 1990».
يدير المباراة طاقم حكام دولي مصري مؤلف من رضا البلتاجي ويعاونه ناصر صادق وبشيرصادق.
| 
