في مثل هذا اليوم من عام 1968، قام فريق عمل بالبحث عن حطام قاذفة القنابل B- 52التابعة للسلاح الجوي الأمريكي والمسلحة بأربع قنابل هيدروجينية، والتي تحطمت في مياه البحر بالقرب من قاعدة أركتيك الجوية في ثيول بجرين لاند. وقام المحققون بالبحث عن بقايا مشعة لمسافة ثمانية أميال غرب ثيول.
يذكر أن الحادث قد وقع منذ أسبوع عندما اشتعلت النيران في الطائرة وقام طاقمها بالهبوط بالمظلات قبل تحطمها على الجليد.
وصرحت وزارة الدفاع الأمريكية بأنه تم العثور على أجزاء من القنابل، ولكن من المعتقد أن المتفجرات الصغيرة مازالت مفقودة. وبدأ فريق مكون من 47 رجلاً مزودين بمركبات الجليد التي تجرها الكلاب في إزالة الحطام.
وقد تجمدت مياه البحر المحيطة بالحطام مرة أخرى.
وقال أحد العلماءالمشتركين في هذا العمل: «إن الأشعة المنبعثة من الحطام ضعيفة جداً وليس هناك أدلة على وجود إشعاع فوق الجليد، ويقال إن مخاطر التلوث ضئيلة للغاية إلا على من يعملون في الموقع ذاته ولكنهم محصنون بملابس وقائية».
ومنذ عامين تقريبا، كان هناك حادث ل B-52 فوق بحر بالوماريس في جنوب شرق أسبانيا. وقد أسقطت الطائرة قذائفها فوق الساحل الإسباني، واستمرت عمليات إزالة القنابل الأربع التي كانت تحملها الطائرة حوالي 80 يوماً، وقررت السلطات الإسبانية بعد ذلك حظر الطائرات المحملة بأسلحة نووية من التحليق فوق أراضيها. وقال الدكتور رايت لانجهام، خبير البلوتنيوم الذي يعمل مستشاراً لعمليات الإزالة في ثيول: إن الإشارات الأولية لمستويات الإشعاع أظهرت أن اثنين من الأسلحة تم تحطيمهما، وتابع قائلاُ:«وبما أن العدد مقارب لما شهدناه في إسبانيا، فيمكن أن نعادل ما لدينا بما حدث هناك». وقد أكد الدكتور لانجهام أن الإشعاع لا يمثل خطورة في ثيول، وقد تم تنظيف منطقة الحادث من جميع الحطام المشعة.
|