تلقيت مع أول أيام عيد الفطر رسالة على الجوال في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فقمت من فراشي أبحث عن مصدر هذا الرنين المزعج في مثل هذا الوقت، وكلي حرقة لأعرف من (الغلس) الذي أرسل الرسالة بغض النظر عن محتواها، لكن بمجرد ما فتحت الرسالة فتحت عيناي وبدأت أقرؤها بحماس، لماذا كأن الرسالة كانت تقول إنه تم اختياري للفوز بسيارة العمر ذات الطراز الحديث والشكل الانسيابي، وعدت إلى الأحلام مؤقتاً لأتخيل نفسي داخل تلك التحفة الحديثة، ولكني استيقظت بسرعة لأعرف كيف ومن أين سأحصل عليها؟، فوجدت ملحوظة في آخر الرسالة تقول إنه كل ما عليّ فعله هو الاتصال على رقم (0777) وتسجيل اسمي ورقم هاتفي، وفعلت ذلك بكل حماس حتى أني كررت الاتصال مرة أخرى لأتأكد أن اسمي ورقم هاتفي أصبحا واضحين لديهم.لكن لحظة واحدة! لماذا يطلبون رقم الهاتف؟! فمن المفروض أنهم هم الذين قاموا بالاتصال عليَّ عن طريق الرسالة sms ورقم هاتفي الجوال لديهم أصلاً ليس مهماً، المهم أنني سوف أحصل على سيارة أحلامي، وتمر الشهور وهاهو عيد الأضحى المبارك يطلُّ على الأبواب.. وفي تمام الساعة الواحدة من بعض منتصف الليل تزعجني نغمة الجوال مرة أخرى لكن هذه المرة ليست رسالة بل اتصال من رقم لا أعرفه فأجبت بكل غضب وكنت أنتظر أن يرد أحد ما ليقول آسف اتصلت عليك بالخطأ، لكن أتفاجأ بأن آلة معينة ترد عليَّ وتقول لي أنه تم اختياري للفوز (بسيارة العمر) وكل ما عليَّ فعله هو الاتصال وتسجيل معلوماتي الشخصية،طبعاً الاسم ورقم الهاتف.
|