* بيروت - د ب أ: :
قال مصطفى الديراني الاسير اللبناني الذي أفرجت عنه إسرائيل مؤخرا إنه يأمل أن يكون الطيار الاسرائيلي المفقود رون آراد حيا إذا كان مصيره سيؤدي للافراج عن مزيد من الاسرى العرب المحتجزين في السجون الاسرائيلية مشيرا إلى أنه سيواصل دعواه ضد محقق إسرائيلي أمر بالاعتداء عليه جنسيا.
وقال الديراني لوكالة الانباء الالمانية يوم الاربعاء (ليس لدي أي معلومات عن آراد).
وكان الديراني ضمن الدفعة الاولى من الاسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل الاسبوع الماضي وفقا لصفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل بوساطة ألمانية.
ووصف الديراني الافراج عنه بأنه لحظة تاريخية في حياته.
وقال إنه سيبدأ حياته من جديد وينعم بالحرية بعد عشر سنوات (من الاسر) ويعود لمعرفة أطفاله وعالمه مرة أخرى.
وكانت قوات الكوماندوز الاسرائيلية خطفت الديراني من بلدة قصر نبعة مسقط رأسه في شرقي لبنان في أيار/مايو 1994.
وقامت إسرائيل بخطفه لاستخدامه كورقة تفاوض للحصول على معلومات عن آراد الطيار الاسرائيلي الذي فقد بعدما أسقطت طائرته في جنوب لبنان عام 1986.
والديراني على علاقة وثيقة بحزب الله وهو قيادي سابق في حركة أمل.
وكانت تقارير غير مؤكدة قد ذكرت أن آراد عندما أسر احتجزه الديراني في منزله ثم سلمه للايرانيين.
ورفض الديراني الحديث عن اعتقاله وتعذيبه.
وقال إن عملية تعذيبه غطتها الصحف ولا يريد الخوض في التفاصيل في الوقت الحاضر.
وقال إنه ما زال يتحرك قدما في اتهامه ضد الاسرائيليين.
وقبل الافراج عنه الاسبوع الماضي قال الديراني أمام محكمة إسرائيلية إنه تعرض لاعتداء جنسي بناء على أوامر محقق إسرائيلي وترك مقيدا.
وقال إنه بالرغم من عدم ثقته في هيئة القضاء الاسرائيلية إلا أنه لن يسقط القضية لانها حقه.
وأضاف أن محاميا يهوديا إسرائيليا يتولى قضيته وسيترافع عنه أمام المحكمة الاسرائيلية.
وقال الديراني إن المحامي (مستعد لمواصلة الدفاع عني حتى لو كنت لم أعد أسيرا في سجون إسرائيل).
وقال الديراني (52 عاما) الذي يتوكأ على عصا أثناء المشي إن كل الاسرى اللبنانيين يعتبرون رهائن وليسوا معتقلين في السجون الاسرائيلية.
ودعا سمير القنطار آخر أسير لبناني متبق في سجن إسرائيلي أن يظل صامدا في مواجهة التحديات المقبلة.
وينتظر الافراج عن القنطار في المرحلة الثانية من تبادل الاسرى بين حزب الله وإسرائيل إذا قدم حزب الله معلومات عن مصير آراد.
|