من المألوف في هذه البلاد تماسك وشائج الود والوفاء بين رأس الهرم والقاعدة ،فليس هناك ما يستغرب من الاتصال المباشر أو اللقاء بين المسؤول والمواطن ،وهذا بحد ذاته يفتح مجالات الحوار فيما من شأنه خدمة الدين والمليك والوطن .ولم يأت هذا الحس من قريب بل هو انطلاق من أهداف مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ولعل ما نلمسه ونراه من تجسيد العلاقة بين القيادة والمجتمع وتلمس الاحتياج القائم في كل منطقة هو هدف سام يرقى بمستوى التنمية للأفضل دائما .واليوم ونحن نرى زيارة سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة عسير ضمن خطط وبرامج تهدف لخدمة القطاع العسكري والتنموي على حد سواء ولما لهذه الزيارة الكريمة من آثار ايجابية في وضع لبنات جديدة لمشاريع خدمية أو تدشين مشاريع تم إنجازها، فإن عسير تبتهج بهذه الزيارة الطيب أثرها، ولما عرف عن سموه الكريم من عطاءات لا محدودة في هذه المنطقة وفي جميع مناطق المملكة أضحت نتائجها ماثلة للعيان. لقد أصبحت برامج التنمية تتبارى بين المناطق بحس إداري ومهني يعمل عليها ومن خلالها أبناء هذا البلد المعطاء في ظل قيادة حكيمة ورشيدة. وما نراه اليوم من برامج إصلاح يطرح فيها الرأي والرؤى والمشورة في ظروف حساسة على مستوى العالم وتحديدا منطقة الشرق الأوسط ، فإن أبناء هذا البلد الكريم يعملون بشكل دؤوب وبعزيمة لا تكل ، ولا تنأى عن واقعنا الاجتماعي المعروف. مرحبا بسمو الأمير الجليل ، ما أبهى طلعتك وما أجمل ما تبنيه يداك، وشكرا لك على جهدك المتواصل لخدمة هذا الوطن في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين، وسموكم الكريم . مرحبا بكم في عسير ما طلعت شمسها، وطاب نباتها ، وازدانت مفاتنها.
(*) نائب أمير منطقة عسير |