** عندما تحيطني ثقة شخصية رياضية بحجم رئيس الهلال الأمير عبدالله بن مساعد تثميناً.. وإشادة بما أطرحه عبر (مقالي الأسبوعي) وبحسن نيتي أيضاً فيما أكتبه (انتقاداً) للأخطاء التي تعتري مسيرة الفريق الهلالي مثلما كشف ذلك الأمير عبدالله نفسه، وأشارت إليه الزميلة الاقتصادية ضمن إشادة تلقاها أيضا من سموه الزميلان العزيزان خلف ملفي وصالح السليمان عبر تغطية للزميلة نفسها للقاء الجماهيري الذي عقده هذا الأمير الشاب في مقر ناديه يوم الجمعة الماضي، فإن في تلك الثقة التي أحاطتني انتصاراً.. وتحفيزاً لشخصي الفقير إلى الله، ولجماً في ذات الوقت لبعض الأفواه الهلالية، ورداً أيضا على أصحابها الذين يرون عكس ما يراه رئيس ناديهم، وربما أضروا في النهاية بمصالح هلالهم أكثر من نفعه.. شكراً سمو رئيس الهلال على هذه الثقة!!
** كنت أتمنى أن يتوسع الأمير عبدالله بن مساعد من خلال اللقاء الجماهيري في ذكر الاسباب التي دعته إلى التأكيد على ان اقامة مهرجان اعتزال الكابتن يوسف الثنيان في الموسم الحالي سيكون مرتبطاً بامكانية استمراره رئيسا للهلال حتى نهاية الموسم ذاته وذلك باعتبار ان الضرورة وبرأيي كانت تفرض على سموه أن يكون المتلقي الهلالي على علم وبيِّنة بكل هذه الأسباب ودوافعها، ومن أجل أيضا (وهذا هو الأهم) ألا يكون هناك مجال (مثلما حدث) للشكوك.. والخوف من تهميش المهرجان وبالتالي عدم اقامته..
** امتعاض الأمير عبدالله بن مساعد من الالفاظ الممقوتة التي وجهتها قلة من جماهير الهلال ضد (آدديموس) بعد مباراة الوحدة كان امتعاضا في محله، وجاء ليبرهن أيضا ان سموه ضد أي تصرف لا يتوافق مع أخلاقنا ومبادئنا التي نستمدها من تعاليم ديننا الحنيف.. لكن الذي لفت انتباهي ان الأمير عبدالله (وهنا لا ألومه) أكَّد وقتها أنه كان يتمنى لو أنه لم يكن هلاليا بسبب هذه التصرفات الجماهيرية الحمقاء.
** تأهل الهلال إلى الدور ربع النهائي في دوري أبطال العرب عقب فوزه على الأهلي في الأسبوع الماضي.. أما في حالة فوزه (إن كان قد تحقق له ذلك) أمس الخميس على فريق الوحدات الأردني فإن هذا التأهل الهلالي سيكون من خلال (المركز الأول).. لا يهم ان كان الهلال (أولا) أو (ثانيا).. هكذا يقول غالبية أنصاره ما دام طموحاتهم لا تقتصر على التأهل أو حتى بلوغ المباراة النهائية وإنما إلى أبعد من ذلك وهو الحصول على كأس هذه البطولة.
** هاتفني قبل أيام مدير الكرة الهلالية إبراهيم اليوسف للتعليق على ما كتبت في الأسبوع الماضي بخصوص ما ذكره عن جماهير الهلال وتأثرها بما يكتب عبر الصحافة فأدركت وقتها أن (أبا عبدالله) أكثر الذين يتقبلون النقد الذي يخدم مصلحة الهلال لا الذي يتسبب في إثارة وتحريض جماهير فريقه، حتى لو كان هذا النقد قاسياً.
نجوم الاحتياط في الهلال
** بدأت صفوف فريق الهلال تأخذ منحى أفضل نحو الاكتمال وذلك جراء ارتفاع معدل جاهزية عدد من نجومه المصابين وأيضا العائدين، فضلا عن ارتفاع معدل انسجام نجومه المنضمين لصفوفه في هذا الموسم، وبفعل كل ذلك بات (كل مركز) في الفريق يتنافس عليه (وهذه ميزة) أكثر من نجم مما أوجد بالتالي روح المنافسة بين الجميع تطلعاً من كل نجم لاحتلال مكان أساسي في خارطة الفريق، ولهذا السبب ومن جهتي أرى ان الفريق الهلالي لم يعد إلا بحاجة إلى مزيد من الاستقرار قدر الامكان في التشكيل خلال المباريات لتحقيق المزيد من التجانس والتطور في مستواه ونتائجه مع ضرورة (وهذا مهم) اشعار اللاعب الاحتياطي وبالذات عندما يكون نجماً.. (اشعاره) بأهميته وحاجة فريقه له، وأن وجوده خلال عدد من المباريات على دكة الاحتياط لم يكن سببه قصوراً في مستواه أو امكانياته، وإنما جراء قناعات مدرب وبفعل ظروف المباريات وحاجة فريقه خلالها.
** نعم، (اشعار) اللاعب النجم بأهميته (على الأقل نفسيا) وهنا أقصد تحديداً عندما يكون احتياطيا يظل في النهاية عملا مطلوبا وايجابيا، ومن شأنه أيضا ان يخفف عنه وطأة الاحباط الذي ربما خالج شعوره لاسيما اذا كان هذا النجم يشعر بأنه مظلوم، وانه أحق بالمشاركة من زميل له يلعب في التشكيل الاساسي، وما دامت دكة الاحتياط الهلالية باتت تضم أكثر من نجم مؤهل للعب أساسيا وعلى الدوام برأي غالبية الهلاليين، وأنه وعلى اثر ذلك باتوا - أي هؤلاء النجوم - يشعرون بالظلم فإن إدارة الهلال في المقابل ومن جهتها مطالبة بأن تعمل جاهدة وبصفة مستمرة على تحفيز (النجم الاحتياطي) وشحذ هممه وخصوصا ان الفريق الهلالي أمامه أكثر من مشاركة هامة في غضون أشهر قليلة، فضلا عن ان المشوار أمامه أيضا ما زال وعرا لبلوغ طموحاته وكل أنصاره، وهو في النهاية بحاجة ملحة إلى جاهزية كل نجومه سواء الأساسيين أو من قذفت بهم قناعات (آدديموس) على دكة الاحتياط خلال الكثير من المباريات.
خوطر ... خواطر
** استعارة الإدارة الأهلاوية لحارس مرمى الطائي فهد الشمري لحماية مرمى فريقها الكروي فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي ربما كان تأكيداً على أن الأهلاويين (غسلوا أيديهم) من تيسير النتيف، وأن (أحمد ضاري) أيضا لم يكن بمستوى الطموحات التي من شأنها ان تثري حاجة فريقهم.
** مبادرة رجل الأعمال المعروف الأستاذ صالح كامل بنقل بعثة الهلال على طائرته الخاصة الى الأردن لمواجهة فريق الوحدات الأردني كان لها وقعها الايجابي على نفوس غالبية الهلاليين.
** عندما أشاهد ابداعات النجم النصراوي القادم بندر تميم ولمساته السحرية على الكرة أتخيل وكأننا أمام نجم قادم من بلاد السامبا.. تميم ظهر في وقت قلَّت وربما انعدمت من خلاله المواهب الكروية في ملاعبنا.
** معاناة فريق الرياض لا شك انها كبيرة.. بل كبيرة جداً.. وربما قذفت به الى مصاف أندية الدرجة الأولى، لكن من يقرأ ويسمع عن الجهود المبذولة من إدارة نادي الرياض في الوقت الحالي بات يرى بأنه لا خوف على فريقها الكروي، وأنه كفريق سيكون قادراً على تجاوز معاناته.
** نحمل اللاعب السعودي إجمالا مسؤولية عدم تقيده بأنظمة الاحتراف، وننسى أن اللاعب نفسه يعاني كثيرا من عدم توفير كل السبل التي تعينه وتساعده في النهاية على التقيد بهذه الأنظمة، ومنها على سبيل المثال عدم الالتزام بدفع (الراتب الاحترافي) الذي يجب ان يتقاضاه اللاعب في نهاية كل شهر.
** أكثر لاعب كتبت الصحافة بأنه سيتعرض للايقاف من قبل إدارة ناديه لتعدد مشاكله هو النجم الاتفاقي صالح بشير ورغم ذلك ظل اللاعب حراً طليقاً مما يؤكد ان كل تلك الكتابات يجانبها الصواب.
** بعض (الكتَّاب) يعينون على استمرار التقهقر النصراوي وذلك بفعل كتاباتهم التي غالبا ما تخالف الواقع وبما لا يخدم مصلحة النصر!!
** التعاقد مع المدرب الوطني الخلوق عبدالعزيز العودة لتدريب فريق الرائد خلال ما تبقى من منافسات الموسم الحالي يظل عملا إيجابيا وخطوة رائدية موفقة.. بالتوفيق لهذا المدرب الوطني.
** هل صحيح وبالفعل ان كل المؤشرات الحالية تؤكد ان استمرار رئاسة الأمير عبدالله بن مساعد للهلال على (كف عفريت) وذلك بسبب عدم التزام بعض أعضاء الشرف بدفع هباتهم ومساعداتهم؟!! بصراحة خسارة أن يرحل هذا الأمير الشاب عن رئاسة الهلال!!
** أخيراً.. أقصر الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغك حاجتك، واياك وفضوله فإنها تزل القدم وتزيل النعم، وتورث الندم.
وقفة..!!
** نعاني في مجتمعنا من (هوس الواسطة) في جميع المجالات حتى أصبحت ديدن الكثيرين في انجاز الكثير من المهام والأعمال.. صحيح ان هناك واسطات محمودة ولا تلحق الضرر بالآخرين وتسهل ايضا الكثير من أمور الحياة، ولكن هناك واسطات سيئة ومرفوضة ومن شأنها في النهاية ان تكون مسببا في تفضيل شخص غير مؤهل على شخص آخر كله تأهيل، وتكون سببا أيضا في (أكل) حقوق من اتبع الطرق النظامية لمصلحة من لا يتبعها، بل ربما يرفضها!!
|