بحرقة ولوعة أقول (بأي عقلٍ وبأي دينٍ تكون هذه التفجيرات جهاداً) فالجهاد له ضوابط وشروط لا يعلمها العامة ولا المتعولمون بل يعلمها العلماء الكبار الذين أبيضت لحاهم في العلم وديننا واضح لا يؤيد الأعمال الإجرامية التخريبية ويذم من يفعلها ويقبحه والإنسان من فطرته لا يحب هذه الأعمال ولا يفعلها ولا يؤيدها حتى مع الحيوان فما بالك بالإنسان المسلم الموحد وسأذكر في هذا المقال بعضاً من الآيات والأحاديث الشريفة وأقوال العلماء في هذه الأعمال الإجرامية لكي تعرف أيها القارئ أن هؤلاء على خطأ جسيم وفعل ذميم.
1- الآيات:
قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} (8-12) سورة البقرة.
وقال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (151) سورة الأنعام.
وقال تعالى {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا } (32) سورة المائدة.
وقال تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء.
2 - الأحاديث الشريفة:
قال صلى الله عليه وسلم ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وترك ما يعبد من دون الله فقد حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل)
وقال صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
3 - أقوال العلماء:
قال سماحة الوالد عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ - حفظه الله -: التفجير الإجرامي كشف فساد الفئة الضالة وكذب ما تدعي وعلى المسلمين ألا تأخذهم في المجرمين رحمة فهؤلاء استخفوا بدماء المسلمين ثم دعا رجال الأمن إلى الصبر والمرابطة والمجاهدة في خدمة الدين.
وقال سماحة الوالد صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله _: إن هؤلاء الضالين عملهم أشد من الخوارج لأن الخوارج يقابلون المسلمين وجهاً لوجه أما هؤلاء فيأتون والناس يصلون أو نائمون وأنهم إذا كانوا مستحلين لفعلهم فإن عملهم كفر.
وقال سماحة الوالد صالح بن عبدالله بن حميد - حفظه الله -: إن هذا عمل إجرامي لا يمت إلى الإسلام بصلة.
وبعد هذا كله تعرف أيها القارئ أنهم على باطل وعملهم ليس من الإسلام في شيء ألبتة فلو ادعى هؤلاء أنهم يقتلون المشركين والذين يدافعون عن المشركين فإنهم كاذبون فانظر إلى التفجير الأخير الذي استهدف إدارة مرور الرياض في تاريخ 2-3-1425هـ فكل الذين ماتوا وأصيبوا هم مسلمون أبرياء ولننظر إلىغير قتل وإصابة المسلمين فقد هدموا مسجداً والعياذ بالله وهو بيت من بيوت الله وقد وعد الله تعالى من يمنع ذكر الله في المسجد بالويل والخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة فكيف بالذين يهدمون مسجداً والعياذ بالله قال تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (114) سورة البقرة.
وأقول لرجال الأمن الذين ماتوا إنكم بإذن الله شهداء فقد قال تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} (154) سورة البقرة.
وأنصح نفسي والمسلمين بألا يتبعوا كل ناعق وأن يتبعوا النصوص الشرعية على فهم السلف والعلماء لا المتعولمين.
وفي الختام أقول لهؤلاء الضالين توبوا إلى الله توبوا إلى الله توبوا إلى الله فإن الله غفور رحيم وإن لم تتوبوا فإن الله شديد العقاب.
|