* القدس المحتلة - نابلس - بلال أبو دقة - الوكالات:
ارتفع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي على حي القصبة في نابلس إلى سبعة بعد العثور على جثة أخرى لفلسطيني في المخبأ الذي نفذت فيه قوات الاحتلال مذبحة مساء السبت وصفها رئيس الوزراء الفلسطيني بالجريمة الوحشية البشعة.وصباح أمس أعلنت قوات الاحتلال انسحابها من نابلس، إلا أنها قامت بتوغل آخر استهدف هذه المرة بلدة القرارة بقطاع غزة، فقد أعلن الجيش الاسرائيلي مساء السبت العثور على جثة سابعة لفلسطيني قال إنه يلاحقه، وقد قتل مع ستة آخرين من الناشطين المسلحين الذين اختبؤوا في المخبأ الذي استشهد فيه أيضاً قائد كتائب شهداء الأقصى نايف أبو شارخ.وألقت الجريمة الجديدة بظلال على زيارة يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز الذي حث كلا الجانبين على الوفاء بتعهداتهما وانتهاز (فرصة سانحة) توفرها خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من غزة.
وقد أعلنت قوات الاحتلال فجر أمس الأحد انسحابها من القصبة وهي المدينة القديمة في نابلس بعد تلك الجريمة البشعة، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال ان قواتنا أعادت انتشارها (خارج القصبة) بعد ثلاثة أيام من العمليات وبلوغ الاهداف المحددة. هذا وقد ونددت السلطة الفلسطينية بشدة بهذه الجريمة، وقال مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس إننا نندد بالجرائم الاسرائيلية في نابلس التي تشكل تصعيداً خطيراً يهدف الى تخريب الجهود المصرية والأميركية الهادفة إلى التوصل إلى انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة.
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) أمس الأحد عملية القصبة بالجريمة البشعة، وقال للصحفيين بلا شك ان هذه الجريمة الوحشية البشعة التي استهدفت عدداً من المناضلين الفلسطينيين بعد حصار دام أربعة أيام لمدينة نابلس إنما تدل على أن إسرائيل ماضية في مخطط القتل والاغتيال لكل المناضلين. وأضاف قريع في تصريح للصحفيين في رام الله هذه رسالة واضحة للعالم ان إسرائيل أما أن تكون فوق القانون أو أن تردع وتوقف عند حدها.
هذا وقد واصلت إسرائيل اعتداءاتها وتوغلت قوة عسكرية كبري ليلة السبت - الاحد شرق بلدة القرارة في خانيونس جنوبي قطاع غزة واقتحمت مقراً تابعاً للأمن الوطني الفلسطيني.
وأوضح متحدث باسم مديرية الأمن العام الفلسطينية إن قوة عسكرية إسرائيلية، معززة بعدة آليات وجرافات مدرعة، تقدَّمت باتجاه البلدة تحت وابل كثيف من إطلاق النار وحاصرت موقعاً تابعاً للأمن الوطني قبل أن تقوم باقتحامه والعبث بمحتوياته وتخريبه. وأضاف المتحدث أن جنود الاحتلال قاموا في وقت لاحق بتدمير الموقع جزئياً وتجريف أراض زراعية في نفس المنطقة.
|