* بغداد - د. حميد عبد الله:
قالت مصادر الجبهة التركمانية في مدينة كركوك ان مئات من اليهود الأكراد اخذوا يشترون أراض واسعة في مدينة كركوك وضواحيها بخمسة أضعاف الأسعار الحقيقية لتلك الأراضي. وافادت المصادر التركمانية ان هجرة واسعة لليهود الأكراد بدأت تأخذ طريقها بالفعل الى المنطقة الكردية في شمال العراق حيث اشترى هؤلاء اليهود أراض شاسعة في المنطقة الكردية تمهيدا لتحويلها الى مجمعات سكنية وتجارية للأكراد اليهود الذين بدأوا يعودون الى العراق على وفق خطة مدروسة بعناية من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، موضحة ان اليهود الأكراد كانوا قد رحلوا عن العراق قبل اكثر من نصف قرن لكن القانون الصادر عن الحكومة العراقية المؤقتة يسمح لجميع العراقيين ممن يحملون جوازي سفر دولتين العودة الى العراق مجددا والتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها المواطن العراقي المقيم في العراق وان هذا القانون يتيح لليهود استرجاع أملاكهم المصادرة ويعطيهم الحق في التملك في أي مكان في العراق! واكدت المصادر ان عناصر البشمركة لعبت دورا كبيرا في تسهيل عودة اليهود الأكراد ومساعدتهم في شراء الأراضي وتوفير مخيمات مؤقتة لهم الى حين استكمال بناء مجمعات سكنية وقد رافق هذه الهجرة نزوح كردي واسع الى مدينة كركوك حيث يقوم الحزبان الكرديان الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني بتقديم مخصصات مالية قدرها 200 دولار شهرياً لكل عائلة كردية تنزح الى كركوك وان هذه الأموال انما هي دعم يقدمه الموساد الإسرائيلي للأكراد العراقيين مقابل قيام البشمركة بتسهيل عملية نقل اليهود الأكراد الى شمال العراق.
وشبهت المصادر التركمانية شراء الأكراد اليهود لاراض واسعة في كركوك بما حدث في فلسطين قبل اكثر من خمسة عقود عندما قام اليهود بشراء أراضي الفلسطينيين كخطوة أولى للتهجير والإحلال مشددة القول ان كركوك قد تتحول الى فلسطين ثانية إذا لم ينتبه العراقيون لخطورة الهجرة اليهودية الكردية ويضعون حدا لها قبل استفحالها! ويأتي تهجير اليهود الأكراد الى شمال العراق متزامنا مع مخطط ينفذه الموساد بالتنسيق مع القوى الكردية يهدف الى تكثيف الوجود الإسرائيلي في شمال العراق وبناء قوة كردية إقليمية قادرة على موازنة النفوذ الإيراني المتنامي في العراق وضرب المليشيات السنية والبعثة وتنفيذ عمليات تخريبية في داخل المناطق الكردية في سوريا وايران. في هذه الأثناء تداولت أحزاب وقوى وطنية عراقية معلومات موثقة عن وجود مسؤولين كبار في الاستخبارات الإسرائيلية وضباط إسرائيليين يعملون بهدوء في كردستان ويقومون بتدريب الأكراد على العمليات القتالية الخاصة. ويشمل الوجود الإسرائيلي في شمال العراق عملاء للموساد ينشطون كرجال أعمال ومديري شركات وهمية ويحملون جوازات سفر لدول أوربية وآسيوية وعربية.
|