وكأنهم نبتٌ شيطاني يتكاثرون في أي مكان أو زمان بمجرد توفّر البيئة التي تحتضن أفكارهم، وعند حصول الظروف التي تساعدهم على الظهور والنمو.
أسامة بن لادن .. أيمن الظواهري ... خالد الشيخ... أبو مصعب الزرقاوي.. عبدالعزيز المقرن.. وأخيراً وليس آخراً بدر الدين الحوثي.
من أفغانستان إلى مصر.. مروراً بالأردن.. فدول الخليج والجزيرة العربية، والعراق.. واليمن.. دول آمنة حوّلها هؤلاء الإرهابيون بدعواتهم المضللة إلى ساحات حرب يقتل فيها الأبرياء بواسطة العمليات الانتحارية.. والسيارات المفخخة، والقنابل الموقوتة.. ومسلحو الظلام الذين يتربصون في الزوايا المظلمة يقنصون الناس الآمنين.
ينشرون الفكر الضال تحت ستار الدين الإسلامي.. والإسلام والمسلمون منهم براء، ومثلما ابتلي الأبرياء والبلدان والناس جميعهم بأفعالهم الشريرة وأفكارهم المضللة ابتلي المسلمون جميعاً بأعمالهم المرفوضة، فبسبب أعمالهم المقيتة تشوهت صورة الإسلام والمسلمين في كل مكان.. حيث أصبح الإنسان المسلم مشبوهاً ومراقباً في كل مكان يذهب إليه، يخضع للتفتيش والمراقبة ويمارس ضده التمييز الديني والعنصري بعد أن أشاع أصحاب الفكر المضلل الكره والنفور لدى الأمم والأقوام الأخرى من المسلمين والإسلام.
الأبشع من ذلك ادعاء رموز وأصحاب هذا الفكر الضال لصفات وعلاقات وراثية ونسب للنبي الكريم وهم أبعد من ذلك، فالمدعو بدر الدين الحوثي الذي يعرفه كل من يقيم في محافظة صعدة أن أسلافه قد قدموا من فارس وهو من غير أصول عربية، وهذا لا يعيب في شيء، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولكن أن يدعي بدر الدين الحوثي أنه من آل البيت وهو غير عربي، فهذا افتراء وتزوير وعبث لا يمكن أن يقبل به أحد وان استطاع مثل أقرانه رموز الإرهاب أن يخدعوا بعض الناس فلن يستطيعوا كما الحوثي أن يخدعوا الجميع.
الحوثي مثل غيرهم ستناله أيد العدالة في اليمن، وكل من يسعى إلى شر مآله الوقوع في دائرة الشر التي تحرق أتباعه قبل غيرهم.
|