حركة متمردة تنفي اشتراكها في محادثات باريس... الخرطوم:
لسنا في حاجة لزيارتي باول وعنان إذا جاءا لتأجيج الأوضاع

* الخرطوم ليبرفيل الوكالات:
رحب السودان بالزيارة التي سيقوم بها غدا الثلاثاء ولمدة يومين وزير الخارجية الامريكي كولن باول للسودان التي سيركز خلالها على الوضع بإقليم دارفور، وقال وزير الخارجية السوداني: إن بلاده ستتعاون مع باول إذا كانت اهتماماته مساعدة البلاد، وقال: إن زيارة باول وتلك المرتقبة لأمين عام الامم المتحدة لن تفيدا السودان إذا تمتا بغرض تأجيج الاوضاع في البلاد.
وقال الوزير مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات نقلتها عنه وكالة السودان للأنباء (سونا) إذا كان الهدف من الزيارة هو تأجيج حمى الانتخابات الأمريكية أوتأليب المجتمع الدولي، كما صرحت بعض أجهزة الإعلام أو الضغط على الحكومة السودانية فنحن نقول: إن مثل هذه الزيارة لن تفيد أهل دارفور أو العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أنهم سيضعون المسؤول الأمريكي في صورة ما يجري في دارفور وسيروا إن كانت الزيارة للتشديد بالبيانات والتصريحات أم أنها بالفعل للاستماع للواقع ولمساعدة الحكومة لتساعد أهل دارفور وقال: إننا نقدر مساهمة الولايات المتحدة في الجانب الإنساني في دارفور، ونرحب بها معرباً عن أمله في الا تدخل قضية دارفور في المنافسة الحزبية الانتخابية.
وحول زيارة كوفي عنان قال مصطفى عثمان: إننا نرحب بالزيارة إذا كانت بهدف مساعدة السودان وسنتحاور معه إلى أقصى حد ممكن، أما إذا كانت الزيارة بتحديد سبق للمواقف التي سيتخذها، أو كما ذكرت بعض أجهزة الإعلام للضغط على الحكومة السودانية لإرضاء بعض المؤسسات والجهات ونقول : نحن لسنا في حاجة للضغط ولا لمثل هذه الزيارة معرباً عن أمله أن تكون الزيارة مركزة لمساعدة أهل دارفور للعودة بالأوضاع إلىطبيعتها.
الى ذلك وصل وفد يضم أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي إلى الخرطوم مساء السبت في زيارة هي الاولى من نوعها لمسئولين أمريكيين بهدف تقييم الوضع في منطقة دارفور قبل تحديد احتياجات سكانه، وما يمكن القيام به للمساعدة في التخفيف من معاناتهم.
وقال انجلو بيدا نائب رئيس البرلمان السوداني: إن برنامج زيارة وفد أعضاء الكونجرس الامريكي يتضمن الاجتماع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الاثنين، وقال براونباك وهو سناتور جمهوري من ولاية أركانسو إن الكونجرس وافق على تقديم معونة مالية إضافية للسودان قدرها 95 مليون دولار الاسبوع الماضي، وذلك للمساعدة في تخفيف الازمة الانسانية في منطقة دارفور غربي السودان.
ومن جانب آخر نفت الحركة من أجل العدالة والمساواة التي تواجه الخرطوم في دارفور مشاركتها في مفاوضات مع الحكومة السودانية في باريس، وقال المتحدث العسكري باسم التمرد العقيد عبد الله عبد الكريم في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه يوم السبت في ليبرفيل ان (الحركة من أجل العدالة والمساواة تنفي أي مشاركة في مهزلة التفاوض السري مع حكومة الخرطوم في باريس كما ألمح وزيرها إلى ذلك).
وكان مساعد وزير الشؤون الانسانية السوداني محمد يوسف عبد الله قال يوم الجمعة: ان اتصالات مع مندوبين عن الحركة من أجل العدالة والمساواة قد بدأت أو على وشك ان تبدأ في العاصمة الفرنسية.
واضاف البيان (هذه ليست سوى دعاية تسعى الى تحويل الانظار عن فكرة لقاء بين الاطراف السودانية من أجل السلام تحت اشراف المجموعة الدولية خارج تشاد وفي ارض محايدة)، واتهمت الحركة من اجل العدالة والمساواة مرارا تشاد التي تقوم بوساطة في هذا النزاع بأنها تقف الى جانب الخرطوم في دارفور.