* الظهران - حسين بالحارث:
عقدت أرامكو السعودية، مؤخراً منتدى خاصاً ببرنامج سعودة وظائف المقاولين الذين تربطهم بالشركة عقود تحت شعار (معاً نحقق هدف السعودة)، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم سعودة الأيدي العاملة وتشجيع زيادة نسبتها لدى المقاولين المحليين.
وقد اجتمع مسؤولو الشركة الذين يمثِّلون إدارات التدريب والعقود والمقاولات خلال جلسات المنتدى بـ 38 مندوباً يمثِّلون المقاولين الذي ينفذون أعمالاً للشركة في مجال الصيانة والخدمات المساندة لأعمال خطوط الأنابيب.
وقد أوضح مسؤولو الشركة خلال اللقاء عدداً من المفاهيم والإستراتيجيات التي تبنتها أرامكو السعودية في برنامجها لدعم جهود السعودة لدى المقاولين الذين يعملون معها، وأجابوا عن كل ما يتعلق بالبرنامج من استفسارات طرحها مندوبو المقاولين.
وأكَّد مسؤولو أرامكو السعودية على أن برنامج دعم جهود السعودة لدى المقاولين، ليس مقتصراً على الشركات الكبيرة، كما أن هذه الشركات ليست الوحيدة القادرة على تدريب السعوديين.
وأوضح مسؤولو الشركة أن أرامكو السعودية قد دعمت ودربت - ولا تزال - أعداداً من موظفي المقاولين من السعوديين في مراكز تدريب خاصة تابعة لها لتطوير مستوى الأيدي العاملة الوطنية وجعلها مطلباً ومنافساً في سوق العمل المحلية.
وقد نجحت عدة شركات سعودية وأجنبية تعمل مع أرامكو السعودية، حسب ما أوضح المسؤولون نجاحاً ملموساً في سعودة العديد من الوظائف لديها وبنسب كبيرة تصل إلى 55%.. وأظهر موظفوها السعوديون بعد حصولهم على التدريبات اللازمة مدى كفاءة وموثوقية الأيدي العاملة الوطنية في إنجاز جميع الأعمال ومواجهة مختلف المصاعب والتحديات في بيئات العمل المختلفة.
وأشار مسؤولو الشركة إلى أن نسبة تكاليف الموظف السعودي حسب إحصاءات بعض الشركات لا تزيد عن 7% فقط من نسبة تكاليف الموظف الأجنبي من إجمالي كامل المصروفات التي يتحملها المقاول.
ثم استعرض مسؤولو الشركة حجم أعمال خطوط الأنابيب ونسبة الموظفين السعوديين العاملين مع المقاولين في مشاريعها، وبيَّنوا أن أرامكو السعودية لا تزال تسعى إلى رفع هذه النسب، من خلال المزيد من جهود التعاون التي تعرضها لتحقيق أهداف أفضل في المستقبل حسب توجيهاتها.
وعن دور التنظيم والتدريب، أوضح مسؤولو الشركة أهمية استفادة المقاولين من الفرص التي يتيحها التنظيم الوطني للتدريب المشترك لمساعدة الشركات لتأمين التدريب واختيار الموظف المناسب للعمل.
من جانبه أشار مدير مكتب صندوق تنمية الموارد البشرية بالمنطقة الشرقية الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي، في محاضرته التي ألقاها بعنوان (دور صندوق تنمية الموارد البشرية في السعودة) إلى ضرورة دعم الصندوق، وبيَّن أن عدد المستفيدين من دعم الصندوق حتى الآن قد وصل إلى 19327 مواطناً، ويمثِّل القطاع التجاري النسبة الأعلى من بين بقية القطاعات الأخرى.
|