* جدة - واس:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس أعضاء السلك الدبلوماسي الغربي وممثلي الجاليات الأجنبية في المملكة وذلك في قصر المؤتمرات بجدة.
وعقب اللقاء تلا سمو وزير الخارجية البيان التالي.. بسم الله الرحمن الرحيم.. التقيت اليوم بأعضاء السلك الدبلوماسي الغربي.. وممثلين عن الجاليات الأجنبية بالمملكة.. وقد كررت لهم تعازي حكومة المملكة العربية السعودية لضحايا الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها المملكة وأكدت لهم حرص المملكة والتزامها بأمنهم وسلامتهم الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من أمن وسلامة الوطن والمواطنين وهذا ما يحض عليه ديننا قبل ان يكون جزءا من تراثنا وشيمنا عملا بقوله سبحانه وتعالى { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} وقوله تعالى {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}.
لا شك أن الاعمال الارهابية التي تعرضت لها المملكة اصابتنا جميعا بالصدمة كونها غريبة على مجتمعنا وبعيدة عن ثقافتنا وتتنافى مع عقيدتنا ومبادئنا ولن تكون سوى ظرف استثنائي تتعامل معه المملكة بكل حزم وجدية للقضاء عليه ودحره بمشيئة الله من خلال السياسات والاجراءات الامنية الصارمة التي تتخذها ومن خلال وقوف المواطنين والمقيمين صفا واحدا ضد هذه الاعمال الاجرامية الشريرة ولا أدل على ذلك من خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي ولي العهد.
لقد اثبتت الاحداث الاخيرة فعالية الاجراءات الامنية التي اتخذتها المملكة وتمكنت من خلالها من القضاء على مجموعة كبيرة من الارهابيين والقبض على عدد كبير منهم ومطاردة فلولهم وتفكيك خلاياهم وتشتيت جهودهم واجهاض العديد من العمليات الارهابية قبل وقوعها والتي لا تقل كارثية عن الاعمال التي جرت بل قد تزيد عنها خطورة وعنفا.
ويعود نجاح المملكة في مواجهة هذه الاعمال الارهابية الى تعاملها معها وفق خطط مدروسة في اطار استراتيجي يأخذ بزمام المبادرة والعمل على استباق الاحداث واضعة هذه السياسة في اعتبارها سلامة المواطن والمقيم والزائر هدفا رئيسيا.
وقد أكدت للجميع انه سيتم التعامل معهم وفق تراثنا وتقاليدنا كضيوف مكرمين نقوم بواجباتهم وبصفة خاصة الحفاظ على امنهم وسلامتهم بما لا يقل بحال من الاحوال عن امن وسلامة المواطنين.
بعد ذلك اجاب سمو وزير الخارجية على أسئلة الصحفيين حيث أكد ان الشعور الذي خرج به بعد الاجتماع شعور ذو أهمية بالغة وأن جل الأسئلة التي طرحت من قبل الجالية كانت تتعلق بكيف يمكنهم البقاء وليس ما هي الأسباب التي تدعوهم إلى المغادرة.
وقال سموه هذا سؤال مهم ويعني بالنسبة لنا أنهم ملتزمون مثلنا تماما لمكافحة الارهاب وهم يعلمون جيدا وتلقائيا أن الطريق الوحيد هو مواجهة الارهاب ومكافحته واعتقد ان هذا يعطينا مؤشرا ايجابيا ويؤكد ضرورة ان نتعامل مع هذا الشر الذي يهدد ليس هذا البلد فحسب لكن العالم بأكمله.
وحول سؤال عن التعاون الدولي لمحاربة الارهاب وهل كان هذا مطلبا في اجتماعات أمس قال سمو وزير الخارجية - في الواقع هذا طرح على الممثلين للحكومات السفراء الذين حضروا لان الارهاب دولي بطبيعته وكون هناك إرهاب بالمملكة لا يعني أن هناك خلايا للإرهاب في خارج المملكة وبصفة خاصة تطرقنا إلى من يعطوا الفرصة علنا بأن يقوموا بمساعدة الارهاب بنشر محاولتهم لشرح مواقفه ولجذب المساندين له وحتى للعمل على تمويل مراميهم الخبيثة وجذب المؤازرين له ونشر دعاياته فالارهاب لن يقضي عليه إلا إذا قضى على بنيته التحتية وهذه البنية التحتية موجودة حتى في الدول الغربية وهذا ما طلبنا من الدول الغربية التعاون معنا فيه للقضاء على هذه البنية التحتية للإرهاب.
ورداً على سؤال عما إذا كان السفراء طرحوا على سموه عن هذه المدة المتوقعة للقضاء على الخلايا الارهابية وكذلك امكانية حمل السلاح للأجانب للحماية اجاب سموه قائلاً: بالنسبة لحمل السلاح أبلغ ذلك سمو الامير نايف بن عبدالعزيز في المؤتمر الصحفي الذي عقده ان الكل مسموح له بحمل السلاح إذا وفوا بالشروط لحمله في المملكة وذلك بأخذ الترخيص أما بالنسبة للسؤال الثاني فلا أعتقد انهم كانوا غير مقدرين للظروف.. إنهم يطلبون مدة محدودة يعني أنك ترصد ان يخلص في يوم 24 في شهر 6 الساعة الثانية والنصف لا أعتقد ذلك.
|