في الأسبوع الثالث من شهر ربيع الأول 1425هـ، كنت وبعض الاخوة في زيارة لمؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية في الجوف، وليس الحديث اليوم عن هذه المؤسسة الناجحة في تقديم الخير وبثه في تلك المنطقة بتوفيق وفضل الله أولاً، ثم بهمة أولئك الرجال من أبناء الأمير السديري زياد وسلمان وإخوتهما، مع الإداريين في تلك المؤسسة النشطة الرائدة.!
* الحديث عن حليب الإبل، فقد زرنا المؤسسة الزراعية في الجوف، وسرّنا ما رأينا وسمعنا من شرح لأعمال ناجحة في عالم الزراعة في تلك المنطقة، التي مازال ماؤها غدقاً، فانتقلت إليها المشروعات الزراعية، منها الزيتون والفواكه وما إليها.!
* في الإدارة الزراعية، قدم إلينا إخوتنا الكرام التمر والقهوة وحليب النياق، ومن خلال الشرح والحديث، عرفنا أن حلب النوق يتم هناك بالآلة مثل الحال مع الأبقار، وفهمنا من حديث الأخ المهندس الزراعي المسؤول عن فرع الجوف، أن الحلب بالآلة يجعل الحليب صالحاً لمدة أربعة أيام، على حين أن الحلب يوم كان بالأيدي لا يتحمل بقاءه أكثر من يومين، ذلك أن الآلة لا يدخل معها التلوث الذي يكون في ممارسة الحلب بالأيدي.!
* في المدينة المنورة، رأيت بعض الناس حراصاً على الحصول على حليب الإبل وتناوله، لأنهم يقولون إن فيه فوائد أكثر من حليب البقر والغنم إلخ، لكنهم خائفون من تلوثه، فأصحاب النوق يضعونها عند سوق الأغنام فيما يشبه الزرائب ويعلفونها في مكانها، ثم يحلبونها بالأيدي ويبيعون الحليب على الشارين.!
* يتساءل راغبو هذا الحليب عن نظافته، لأن الأيدي الحالبة بعيدة عن النظافة، ويسألون كذلك أهل الذكر: هل غلي هذا الحليب يبقي على فوائده؟ ويرجون أن تمتد عناية أمانة المدينة إلى رقابة هذا الحليب من الناحية الصحية، حماية لصحة المواطنين.! ولعل صحة البيئة وفرعها إن وجدت، تلقي نظرة على حال الحليب وتقديمه للناس، وبث الوصاية في مراعاة النظافة والحرص عليها.. ولعل وزارة الزراعة تقول لمحبي لبن الإبل، إذا كان في الإمكان غليه أم لا، ليكونوا على بصيرة من أمرهم؟ ولجميع الحراص على صحة المواطنين وأهل الذكر الشكر والتقدير.
|