في مثل هذا اليوم من عام 1958م، وفي محاولة لكسب التأييد الاسلامي للخطط الفرنسية بشأن مستعمرة الجزائر، أمرت فرنسا بالافراج عن 30 معتقلا سياسيا جزائرياً.
وقد أعلن الجنرال شارل ديجول بالفعل عن مقترحات باجراء انتخابات محلية في الجزائر وإجراء استفتاء بين جميع المواطنين الفرنسيين حول بعض التعديلات في الدستور التي من شأنها منحه سلطات أكبر بكثير كرئيس جمهورية.
في الاول من يونيو، دعي ديجول بصفته أيضاً رئيساً للوزراء لمعالجة الحرب في الجزائر والتي كانت تهدد بالوصول إلى فرنسا، باعتبار الجنرال ديجول هو الرجل الوحيد القادر على الحصول على الطاعة التامة من القادة الفرنسيين في الجزائر.
وصلت الازمة الفرنسية ذروتها في 13 مايو عندما فرض جيش المجلس السياسي بقيادة الجنرال راؤول سالان سيطرته على الجزائر العاصمة.
ارتفع معدل الخسائر البشرية بشدة في الحرب التي اندلعت بين من أرادوا أن تظل الجزائر مستعمرة فرنسية وبين الجزائرين الذين أرادوا استقلال الجزائر عن فرنسا.
وفي اجتماع مجلس الوزراء في باريس والذي عقد في 26 يونيو، نوقشت خطط الحد من السلطات الفرنسية العسكرية في الجزائر.
وكان من نتائج الاجتماع بقاء السيد سالان قائد الانقلاب العسكري في القيادة ولكن بشكل مؤقت. على أن يجري تعيين قائد عسكري جديد في مكانه قريبا قبل حرمانه من سلطاته المدنية.
أثناء زيارته إلى الجزائر في وقت سابق من الشهر نفسه، تحدث ديجول عن المساواة في الحقوق بين جميع الجزائريين بغض النظر عن الجنس أو العقيدة، وسواء كانوا فرنسيين مقيمين في البلاد أم اصحب الارض الاصليين. واشاد بالثوار الجزائريين الذين (ناضلوا ببسالة). ووعد الجنرال ديجول إعطاء كل الافراد الحق في التصويت في الانتخابات.
|