في مثل هذا اليوم من عام 1914م، اغتيل الدوق فرانز فيرديناند في سراييفو بالبوسنة بينما كان يستقل سيارة أوسترو-دايملر يقودها أوتو ميرز، سائق تابع لشركة مرسيدس. وكان هذا الحادث هو الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الاولى.
كان الدوق وزوجته صوفي قد اتجها إلى سراييفو في موكب من أربع سيارات، وكانت سيارتهما هي الثانية بالموكب. وعند مرور الموكب فوق جسر كوموريا بريدج على نهر ميلياكا ريفر، القى الصربي نديلكو كابرينوفيتش قنبلة على الدايملر التي تقل الدوق وزوجته.
ولكن فرانز فيرديناند تمكن من إلقائها خارج السيارة، فأصيب 12 فردا من بينهم زوجته صوفي، التي أصيبت بشظية في وجهها، ولكن لم تقع أي حالات وفاة. بينما تناول كابرينوفيتش قرص سيانيد وقفز من فوق الجسر. ولكن من سوء حظه، أنه لم يبتلع القرص وكان عمق المياه التي سقط فيها قدماً واحداً وبالتالي ألقي القبض عليه.
واصلت السيارتان الاماميتان بالموكب طريقهما نحو مبنى بلدية سراييفو. ولدى وصوله إلى حفل الاستقبال، قاطع فرانز فيرديناند عمدة المدينة أثناء إلقاء الاخير لخطبته وجذبه من ذراعه قائلا هل آتي في زيارة لأجد القنابل في استقبالي، ماذا تقول يا سيدي العمدة؟
ولكنه هدأ فيما بعد. وأنهى خطبته الخاصة بالتأكيد على حبه ومودته لأهالي سراييفو. وبعد الخطبة، امر فرانز فيرديناند سائقه بالتوجه إلى المستشفى للاطمئنان على ضحايا حادث القنبلة، وكانت زوجته صوفي برفقته.
ولكن السائق أخذ منحنى خاطئاً بعد عبوره جسر إمبريال بريدج. ووصلت السيارة إلى شارع اسمه فرانز جوزيف، والد فرانز فيرديناند. وعندما لاحظ السائق خطأه ،ضغط على مكابح السيارة لتقف على بعد قدم واحد من صربي آخر هو جافريلكو برينسيب الذي رفع مسدسه صوب السيارة وأصاب الدوق في رقبته بينما أصاب صوفي في معدتها.
أصيبت صوفي بحالة من الذهول الشديد لدرجة أنها لم تدرك أنها أصيبت، وصرخت على زوجها: بحق السماء، ماذا جرى لك؟ وذلك قبل أن يفقد فرانز فيرديناند وعيه. بعد إجراء تحقيقات مطولة حول مقتل الدوق، فشلت هذه التحقيقات في إيجاد أي صلة للحكومة الصربية بمخطط القتل. ولكن النمسا أرسلت جيشها لقتال الصرب لتبدأ بذلك الحرب العالمية الاولى.
|