تعقيباً على مقالة رقيب أدبي
كنت قد كتبت عن الشاعر (نزار قباني) كلمة ولم أنشرها.. ويسرني بعدما قرأت مقالة (رقيب أدبي) في العدد الماضي من (الجزيرة).. أن أبعث بهذا التعقيب كي ينشر ايضاحاً للحقيقة وكشفاً للقناع.
- كثيراً ما يشتهر الشخص من خلال تجاربه.. أيا كانت هذه التجارب.. والشاعر (نزار قباني) هذا الشخص الذي لا نعرفه إلا من خلال قصائد من شعره.. والتي يصل إلينا منها اليسير.. ومما يصل إلينا من أخبار عن طريق بعض الصحف والجرائد.. هذا الشاعر الذي وصف نفسه أثناء حديثه في مقابلة أجريت معه بقوله: (انني لا أرتدي الأقنعة ولا أستعمل المكياج) ويقول (انني كشاعر انتمي إلى ارض وإلى تاريخ وإلى قضية)..
ويقول عن كتابه (مائة رسالة حب) الذي صدر له حديثاً، انه مجموعة رسائل حب حقيقية تتمتع بدرجة عالية من التوتر الشعري.. وقد سمحت لنفسي بنشرها لأنني اعتقد ان رسائل الشاعر إلى من يحب شيئاً جميلاً، هذا ما قاله (نزار) عن كتابه الذي جمع فيه من الرسائل الغرامية والاباحية ما يراه شيئا جميلا في نظره، والذي أثبت فيه بجدارة انه لا يلبس الأقنعة.. أي يقول ما بخاطره وما بدا له غير آبه بمجاوزة حد أو انتقاد منتقد لتلفظه بقول فاضح خطير.
إن كثيراً من المخالفات التي يرتكبها (نزار) والتي أثارت ضده كثيراً من الأدباء والنقاد الذين وصفهم بالانفصام في الشخصية.. كل هذه المخالفات يعملها من أجل أن يثبت شخصيته كصاحب مدرسة (لا أخلاقية) وكشاعر عديم النظير.. وليكسب جمهوراً.
|