أكثر من خمسين عاماً مرَّت على ضياع فلسطين، تغير فيها العالم حتى انقلب إلى عكس ما كان عليه، أصبح مكاناً للرعب والقسوة دون مبرر.
في عام 1948م عندما سلب الجزء الأول من فلسطين كشف العرب مدى بعدهم عن العالم وكيف أنهم يعيشون في أوطان رسمت خرائطها دون علمهم وحاصرتهم أسلاكها الشائكة دون أن يعرفوا من أين تبدأ وأين تنتهي.. وفي عام 1967م عندما ضاع الجزء الباقي من فلسطين وأجزاء أخرى من دول أخرى، اكتشفنا مدى زيف الشعارات التقدمية التي رفعتها هذه الدول ووقفت أمام مواطنيها وارتعدت خوفاً أمام متحديها.
وفي عام 1993م عادت ذرة من التراب الفلسطيني والمقابل كان ضياع القضية والتاريخ، هذا الذي سطره أبناء المقاومة، وكتبوا أحرفه بدماء الشهداء.
|