تأليف الدكتور - محمد عبدالواحد العسري
هذا العمل الذي تصدره مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، هو أحد الأعمال المحكمة بعنوان (الإسلام في تصورات الاستشراق الإسباني من ريموندس لولوس إلى آسين بلاثيوس) تأليف المفكر المغربي الدكتور محمد عبدالواحد العسري وفي هذا العمل الرصين يقدم صاحبه عدة مداخل تاريخية منهجية لإلقاء الضوء على الخلفية النظرية للاستشراق والاستشراق الإسباني بالتحديد، وكيف نقرؤه وما هي طبيعته، وما هي أرضيته التاريخية والثقافية، ثم يعرض المؤلف من خلال ثلاثة أبواب وخاتمة، يتحدث في أولها عن مسألة تأسيس الاستشراق الإسباني فيما بين عصر النهضة، ونهاية القرن السابع عشر الميلادي، ويتناول فيه العوامل التاريخية والثقافية التي أدت إلى توقف الإسبان عن الاهتمام بالإسلام لفترة من الزمن ثم العودة إلى الاهتمام من جديد، وفي الباب الأخير يتناول المؤلف تصورات (ميجل آسين بلاثيوس) للإسلام وللفكر الإسلامي.
ويختتم المؤلف بقوله: (.. ان نقدنا للاستشراق الإسباني لا يقدح أبدا فيما بذله من جهد للبحث في الإسلام ودراسته، وبأننا لا نروم بمجمل هذا البحث، غير المساهمة في تأسيس حوار نقدي مع أهل هذا الاستشراق، قد يساهم هذا الحوار بدوره في فهم كثير من العوائق الثقافية التي تحول بين بناء علاقات ملائمة وطيبة بين شعبين، كان قدرهما أن يلتقيا ببعضهما على ضفتي مضيق جبل طارق، بين عبق التاريخ وعنفه، وآمال المستقبل وتحدياته).
ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، تقدم هذا العمل للباحثين والدارسين والمهتمين بموضوع الاستشراق، كمساهمة منها في إلقاء الضوء على بعض الخلفيات والجذور التاريخية لعداء الغرب للإسلام وأهله، لعلها تكون منطلقا مناسبا للحوار بين الإسلام والغرب في مؤتمراتنا وندواتنا القادمة بإذن الله تعالى.
الكتاب الثاني:
السجل العلمي لندوة (مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي)
تنظيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية
تحتل المعلومة الصحيحة أهمية كبرى في إيصال الحقائق، وغيابها إحدى المشكلات التي يعاني منها عالمنا الإسلامي، وخاصة في عصرنا الحاضر الذي شهد ثورة في هذا المجال، وفي مقابل هذا امتلأت الساحة بمعلومات خاطئة ومكذوبة أسهمت كثيرا في تكوين صورة ذهنية سيئة عن الإسلام وأهله، إضافة إلى التعميم على قضاياه ومشكلاته.
ولعل هذه الندوة، تكون قد جاءت في الوقت المناسب، وتأمل المكتبة أن تسهم في إشباع هذه الحاجة، وأن تصل في نهاية مطافها إلى تقديم رؤية علمية استراتيجية في مجال تنظيم المعلومات عن عالمنا الإسلامي، وتوفيرها للباحثين. حيث ركزت الأبحاث المقدمة من المشاركين على دراسة مصادر المعلومات ذات العلاقة بالعالم الإسلامي المعاصر، على النحو التالي:
1- دراسات مصادر المعلومات:
المنشورة في كتب مستقلة والتي تكون فصولا، أو جزءا من كتب تحتوي عليها، في إطار معلومات أخرى، والمنشورة في المعاجم، والقواميس، ودوائر المعارف، والأدلة، والتقارير الرسمية، والكتب الإحصائية، وأعمال المؤتمرات، والندوات، والوثائق غير المنشورة.
2- دراسات على المراكز المنتجة للمعلومات، عن قضايا العالم الإسلامي المعاصر:
صلة المراكز بقضايا العالم الإسلامي المعاصر، وطرق حصوله على المعلومات، وكيفية معالجتها، وسبل الاستفادة منها، ونشرها.
3- دراسة سبل التعاون المتوافرة حاليا بين مراكز المعلومات، في العالم الإسلامي: على المستوى المحلي والإسلامي والعالمي، ومدى توافرها للباحثين، من خلال الاستخدام الآلي (تقنية المعلومات).
4- التخطيط لإنشاء شبكة معلومات إسلامية، مع الأخذ في الاعتبار:
من حيث الموقع، وسبل التمويل، والتجهيزات الآلية والبرامج، والقوى العاملة، ومدى إمكانية التغلب على التقصير القائم في الحصول على المعلومات من قضايا العالم الإسلامي، من خلال هذه الشبكة.
الكتاب الثالث:
خدمات المكتبة العامة وتطويرها في ضوء المبادئ التوجيهية للإيفلا واليونسكو
قام بإعداده فريق عمل برئاسة فيليب جيل، بتكليف من شعبة المكتبات العامة بالاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها.
الكتاب يتناول موضوعا حيويا، رأت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض نشره وتوزيعه على المكتبات العامة وغيرها بهدف تحسين الخدمات التي تقدمها للمستفيدين ورواد المكتبات، بالإضافة لموظفيها ومنسوبيها على السواء. حيث تم إدراج موضوعات تناولت دور المكتبات العامة والغرض منها، والإطار القانوني والمالي لها، والكيفية المثلى لتلبية احتياجات المستفيدين، وكذلك تنمية المجموعات المكونة للمكتبة، والموارد البشرية، وأخيرا تناولت الموضوعات إدارة المكتبات العامة وتسويقها، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهي تتبنى نشر هذا العمل تسعى بما تملكه من إمكانات مادية وبشرية وتقنية.. للإسهام في تكوين وبناء الأجيال القارئة التي تعتمد الكتاب والقراءة والسبل الثقافية الأخرى وسيلة للتطوير الفكري والثقافي في المملكة العربية السعودية.
|