* الرياض - روضة الجيزاني:
استطاعت أن تؤسس لنفسها مكانة خاصة، فمن عالم الصحافة والكتابة الأدبية إلى ممارسة العمل الاعلامي، سيناريو مليء بالمقالات والتقارير الانسانية. وفي خضم هذه الزحامات تواصل تحصيلها العلمي في الدراسات العليا وكونها قريبة من المفهوم الابداعي بشكل عملي جمعت خبرتها الصحفية الطويلة ودخلت إلى المنظومة الاعلامية من خلال تأسيس أول مركز اعلامي للمرأة السعودية ليواكب متطلبات العصر وينهض بعمل المرأة بشكل عام، انها الكاتبة والاعلامية ناهد باشطح.
* لا شك أن فكرة تأسيس مركز اعلامي للمرأة يقارب بين التخصصات والمهارات يثمر عن عطاء بناء ويسهم في معالجة القضايا المستجدة ما هي الآلية التي وضعت لتنفيذ هذه التطلعات؟
- تطلعاتنا كبيرة ولكن لابد أن تكون الآليات موافقة للأنظمة والقوانين وان توافق التطلعات الواقع الذي نستطيع تغييره بالعمل.
غير أنه مما يثلج الصدر أن هناك حماسا من قبل المجتمع لفكرة المركز ونشاطه وخاصة لدى العناصر النسائية ولذلك أوجدنا كثيرا من الأفكار التي استجدت استجابة لرغبات الفتيات بالانضمام للمركز وخدمة المجتمع والنساء من خلاله.
أما الآلية فترتكز على الاهتمام بكل ما من شأنه خدمة المرأة وتطوير قدراتها وذلك عن طريق اعداد وتنفيذ البرامج التدريبية الموافقة لاحتياجات المرأة في ميدان العمل والأسرة، وعن طريق الحملات الاعلامية التي ننفذها لتسليط الضوء على مؤسسات المجتمع أو على ما يهم المجتمع أن يتعرف عليه، كما أننا نسهم في تقديم حلول للمشكلات الاجتماعية والتنموية عن طريق اسهامنا في الدراسات والبحوث التي تخدم المجتمع.
* تمارس المرأة دورها في مجتمعها إلا أنها تتطلع إلى دور اساسي لتبرز نفسها وقدراتها برأيك ما هي البرامج والخطط التي من شأنها أن تدفع بالمرأة إلى الواجهة؟
- من المهم أن ترتكز البرامج والخطط التنموية على تعليم المرأة وتوعيتها فإذا ما تسلحت المرأة بالعلم والوعي امتلكت ادوات تستطيع بها ممارسة الدور الأصلح في المجتمع، من المهم أن نكافح الأمية حتى وان كانت نسبتها لدينا قليلة فهناك المرأة التي في الريف والتي لا نعلم شيئاً عن مشكلاتها.
أيضاً من المهم أن تزداد نسبة تشكيل النساء كقوة عمل فالنسبة كما أعرفها ضئيلة لا تتجاوز 5% إن على مؤسسات المجتمع دوراً كبيراً في تنمية المرأة وعلى المرأة ذاتها دور كبير في تنمية المرأة وعلى المرأة ذاتها دور أكبر في بذل الجهود لتنمية مجتمعها.
* كيف يسهم مركز المراة السعودية الاعلامي في تدريب الاعلامية السعودية وما هي البرامج المستحدثة لهذا القطاع المهم.
- المركز يهتم كثيراً بالاعلامية السعودية فقد بدأ في تنظيم منتدى اعلامي شهري لها نستطيع من خلاله كإعلاميات التواصل والنقاش حول مختلف القضايا، كما أن المركز ينفذ العديد من البرامج التدريبية للاعلامية على سبيل المثال برنامج تدريبي عنوانه دور الاعلام في دعم قضايا الأسرة وهو برنامج تنفذه خبيرة في التنمية الاجتماعية نهدف منه إلى رفع مستوى الوعي بقضايا المرأة والأسرة، كذلك هناك برنامج تدريبي آخر عنوانه (التواصل الاعلامي والعلاقات العامة) تنفذه خبيرة في التدريب الاعلامي نهدف منه إلى اكساب الاعلامية داخل المؤسسة الاعلامية أو خارجها ممن تعمل في مجال العلاقات العامة خبرات التواصل الانساني والاعلامي، كما أن هناك برامج تدريبية طويلة تقدم للاعلاميات غير المحترفات وذلك لاكسابهن مهارات العمل الاعلامي.
* أنت اعلامية لك خبرة طويلة في مجال الصحافة ومتابعة للصحافة السعودية هل استطاعت الصحيفة السعودية الارتقاء بالعمل الصحفي؟ وما تقييمك للمشهد الاعلامي الآن في صحافتنا المحلية؟
- الصحافية السعودية قطعت شوطاً لا بأس به وبين حين وآخر تفاجئنا بعض الأسماء الصحافية بالمدهش حقاً، لكننا لا نريد أن نفاجأ، نود أن نعتاد على قراءة المميز فالاستمرارية في العمل الصحفي المميز هو ما نفتقده.
أما عن المشهد الاعلامي فأظن أننا نعيش مرحلة ذهبية من اتساع سقف الحرية إلى حد ما في طرح الأفكار ومناقشة مختلف الرؤى.
* تحدثت كثيراً عن الصحافة الالكترونية وفي محاضرة ألقيتها للاعلاميات أكدت ان السنوات المقبلة سوف يصبح هذا المجال مهما وحيويا.. هل ستعتمدين هذا الخط في منهجية المركز بتقديم برامج خاصة للاعلامية لمواكبة روح العصر والارتقاء بعمل الصحفية السعودية؟
- نعم أحب كثيراً أن تتجه الصحفيات الى استخدام تكنولوجيا العصر وتقنية المعلومات فصحافة الانترنت سيكون لها شأن أكبر ولو تلاحظين أن بعض الصحف صارت تعتمد أحياناً في اخبارها على ما تنشره بعض المجلات الالكترونية الشهيرة.
* تواجدت الصحفية السعودية وأثبتت إلى حد ما قدرتها العملية في هذا المجال فهي تتواجد في الخبر المحلي والتغطية الميدانية والتحقيق، ولكنها غائبة عن الاحداث السياسية.. إلى من تحمل المسؤولية؟ هل لتفرد الرجل بهذا الجانب أم لعدم وعي الصحفية بمجريات الاحداث من حولنا؟
- الصحيفة السعودية تدرك مجريات الأمور من حولها ولدى الكثير منهن وعى سياسي ناضج لكن لم تتح لهن الفرصة الكافية لابراز هذا الطرح المتميز كما أنهن يحتجن ان يكن على قدر من المثابرة لاثبات ذواتهن بعيداً عن الطرح التقليدي أو النمطي.. متفائلة بأن هناك من سيبرز قريباً على الساحة بطرح اعلامي سياسي مميز.
يمكن أن تسهم بعض المؤسسات في احباط طموح الصحفيات النابهات ولكن هناك فرصا على الصحفية ان تنتهزها ولا تترك لأي كان أن يحبط مساعيها. الصحافة مهنة تحتاج إلى الروح النضالية.
* خصص المركز جائزة سنوية للاعلامية السعودية، لماذا لم يشرك الاعلامي بهذه الجائزة من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة خاصة أن المرأة تعاني سلطوية القرارات التي تذهب غالباً للرجل؟
- جائزة المركز كانت مباردة من الأستاذة سلطانة السديري لكنها فكرة لم تكتمل بعد حيث تحتاج إلى قدر من التجهيز المادي وكذلك على صعيد الجهد والوقت لانجازها.
* كيف سيخدم المركز عمل المرأة بشكل عام؟ وما هي الرسالة التي تودين ايصالها من خلال المركز للمرأة؟
- المركز يهتم باعداد الدراسات والأبحاث النسوية وهو يضع مشاكل المرأة العاملة ضمن اهتمامه فيقدم البرامج التطويرية لتطوير ذاتها المهنية ويساهم في الدراسات والبحوث التي تناقش المرأة والعمل، أما رسالة المركز فهي شعاره الذي وضعناه (معاً لتكون المرأة شريكاً في التنمية).
|