* القدس المحتلة رام الله - غزة الوكالات :
قالت إسرائيل انها ستبقي حصارها لبلدة بيت حانون في قطاع غزة لعدة شهور مقبلة ، قائلة انها تجعل الفلسطينيين بذلك يدفعون ثمن اطلاقهم الصورايخ من البلدة تجاه مستوطناتها ، وأصدرت من جانب آخر أمراً قضائياً بمنع المبعدين الفلسطيينن في اوروبا من العودة.. وزعمت في اجراء آخر انها ستعدل مسار الجدار العنصري مراعاة لظروف الفلسطينيين ، وعلى الجانب الفلسطيني تعهد الرئيس ياسر عرفات باعادة تنظيم أجهزة الأمن الفلسطينية.. فقد ذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأربعاء ان إسرائيل تعتزم منع 13 فلسطينياً أبعدوا إلى عدد من الدول الاوروبية في عام 2002 بعد ان لجأوا إلى كنيسة المهد في بيت لحم ، من العودة إلى الأراضي المحتلة ، وقالت الاذاعة ان السلطات الإسرائيلية أبلغت مسؤولا في الاتحاد الاوروبي بقرارها هذا ، وقد أكد المسؤول الاوروبي ان الدول التي استقبلت هؤلاء الفلسطينيين ليست مستعدة لتمديد (دعوتها) لهم التي تم تمديدها مرة أولى في ايار - مايو 2003 م.
وتزعم السلطات الإسرائيلية ان هؤلاء الفلسطينيين هم (أخطر الإرهابيين) الذين تحصنوا أسبوعين في الكنيسة قبل ان يسمح لهم بمغادرة الأراضي الفلسطينية لمدة سنتين بموجب ترتيبات أبرمت مع دول اوروبية.
وفي التطورات أيضا ان المحكمة العليا بإسرائيل أمرت أمس بإدخال تعديلات على مسار الجدار الذي تقيمه إسرائيل بالضفة الغربية على أساس ما زعمت انه حد من معاناة الفلسطينيين المقيمين بالمنطقة.
ويأتي قرار المحكمة العليا بإسرائيل قبل قرار متوقع في التاسع من يوليو - تموز من محكمة العدل الدولية التي طلبت منها الأمم المتحدة بحث مشروعية الجدار.
وفيما يتصل بالاعتداءات الإسرائيلية اليومية فقد أكملت قوات الاحتلال امس تطويق بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة ووسعت نطاق عدوانها في المنطقة ، ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليومية عن مصدر عسكري قوله إن القوات ستواصل حصار البلدة إلى أجل غير مسمى خلال الشهور القادمة.
وكانت العملية العسكرية الإسرائيلية حول البلدة قد بدأت في وقت مبكر صباح الثلاثاء بعد يوم واحد من إطلاق عدة صواريخ من نوع القسام من شمال قطاع غزة في اتجاه بلدة سديروت الإسرائيلية القريبة. ورغم الحملة الإسرائيلية سقطت خمسة صواريخ أخرى من نفس النوع على سديروت وبالقرب منها يوم الثلاثاء وأسفر أحدها عن إصابة إسرائيلي بجروح ، كما سقط صاروخ آخر منها قبل قليل من زيارة تفقدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون للبلدة.
وأوضحت وسائل الاعلان نقلاً عن مصادر عسكرية ان العملية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وأطلق عليها اسم (الدرع المتقدم) تهدف إلى (جعل بيت حانون حيث يعيش عشرون ألف فلسطيني تدفع ثمن اطلاق الصواريخ على سديروت).
ومن جانب آخر تبنى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الثلاثاء في رام الله بالضفة الغربية مسؤولية إعادة تنظيم أجهزته الأمنية وذلك خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام الفرنسية بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه.
ورداً على سؤال لصحافي حول اصلاح الجهاز الأمني التابع للسلطة الفلسطينية ، قال عرفات (إننا ننظم شؤوننا كما نفهم ذلك) مضيفاً (إننا نستمع للنصائح ولكن القرار هو قرار فلسطيني).
وأضاف (إننا ننسق مع الاوروبيين ومع أشقائنا الأردنيين والمصريين ومع الدول العربية ومع جميع أصدقائنا في العالم العربي في هذا الخصوص. نأمل ان يكون هناك مراقبون اوروبيون لمراقبة تطبيق قراراتنا على الأرض).
ورداً على سؤال لأحد الصحافيين حول ما اذا كان يقبل العودة إلى قطاع غزة من دون الحصول على ضمانة تمكنه من العودة إلى مقره العام في رام الله الذي يحاصره فيه الجيش الإسرائيلي منذ عامين ونصف ، أجاب الرئيس الفلسطيني (لا يمكن ان أقبل هذا الأمر على الاطلاق. أنا الرئيس المنتخب باشراف دولي للشعب الفلسطيني ، منتخب في كل مكان).
وكان وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه دعا يوم الثلاثاء إسرائيل إلى إنهاء (القمع) والسلطة الفلسطينية إلى مواصلة الاصلاحات وذلك إثر لقاء مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية.
|