وليام بيرنز:
خطة فك الارتباط في غزة خطوة لتنفيذ خارطة الطريق

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أكد وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط ضرورة تنفيذ خطة فك الارتباط في قطاع غزة وتحويلها إلى واقع، مشيراً إلى دعم بلاده للجهود الرامية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال بيرنز عقب لقائه وزير الخارجية المصري أمس: إن خطة فك الارتباط في غزة إنما هي خطوة نحو التطبيق الكامل لخريطة الطريق ونحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وكذلك نحو تحقيق الحل الذي يقضي بإقامة دولتين للفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أهمية الاجتماع الذي سيعقد في طابا للمجموعة الرباعية الدولية، مشيراً إلى أنه سيتم خلاله بحث الكيفية التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي العمل على الاستفادة القصوى من خطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وحول قيام إسرائيل بتغيير الأفكار التي عرضتها بخصوص خطة فك الارتباط قال بيرنز إن بلاده مستمرة في تأييد مسالة الانسحاب من كافة المستوطنات الإسرائيلية في غزة وبعض المستوطنات في الضفة العربية وهو ما سبق أن عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرئيس الأمريكي خلال لقائهما في أبريل الماضي.
وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في الحصول على ضمانات من الجانب الإسرائيلي حتى تمضى مصر قدماً في خطتها قال بيرنز إنه حتى الآن فإن ما تقوم به هو التشاور الوثيق وتأييد التحرك المصري للعمل مع الفلسطينيين الذين يتعين عليهم مواجهة بعض الخيارات الصعبة بما يتماشى مع الالتزامات المطلوبة منهم وفقاً لخريطة الطريق خاصة فيما يتعلق بدعم أجهزة الأمن وإظهار الجدية التامة فيما يتعلق بحفظ النظام والقانون في غزة والضفة الغربية لاسيما في قطاع غزة بعد أن يتم الانسحاب الإسرائيلي.
وأضاف بيرنز أن الولايات المتحدة تجري كذلك مشاورات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي بخصوص ما عليهم من التزامات وبخاصة الواردة في خريطة الطريق.
وعما سيتم بحثه خلال اجتماع المجموعة الرباعية في طابا قال بيرنز إن أهداف الاجتماع هو التأكيد على المبادئ التي تم إقرارها خلال اجتماع المجموعة في نيويورك الشهر الماضي والاستمرار في تقديم الدعم السياسي القوى للجهود المبذولة وبخاصة الجهود المصرية الحالية، مشيراً إلى أن ذلك كان أحد الأسباب الرئيسية لاتفاق المجموعة على اختيار مصر لعقد اجتماعها في طابا، وكان بيرنز قد بحث مع وزير الخارجية المصري عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية وبخاصة بما يتعلق بالوضع في العراق وضرورة استعادة العراقيين للسيطرة على شئونهم ولضمان إنجاز عملية انتقال ناجحة للسلطة. كما تناولت أيضاً المباحثات الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على استمرار دعم جهود الإصلاح النابعة من الداخل وبشكل ذاتي وجهود التحديث والإصلاح النابعة من المنطقة ذاتها.