فريق المحامين السعوديين يثنون على جهود القضاء الأمريكي

اجتمع مساء يوم الثلاثاء الحادي عشر من جمادى الأولى لعام 1425هـ فريق محامي المعتقلين السعوديين في غوانتانامو بمكتب الفريق بالرياض برئاسة الأستاذ أحمد مظهر وعضوية كل من الدكتور محمد الإدريسي والأستاذ صالح السالم والأستاذ كاتب الشمري والأستاذ خالد السالم أمين عام الفريق، للتداول على ضوء الحكم الصادر عن المحكمة العليا الأمريكية يوم أمس الاثنين الثامن والعشرين من شهر يونيو 2004م وذلك بالنسبة لحقوق المعتقلين، والخطوات الواجب اتخاذها للمسارعة بوضع حد لآلام المعتقلين وأهاليهم ولاستعادتهم إلى المملكة.
حيث سبق وأن عكف الفريق في متابعة سير القضية عن كثب أثناء مراحل نظرها، والتي سبق أن رفعها بعض أهالي المعتقلين أمام المحاكم الأمريكية المختصة، والتي تكللت يوم أمس والحمد لله، بالنجاح حيث جاء في قرار المحكمة العليا الأمريكية، المتضمن حق المعتقلين في غوانتانامو في أن يرفعوا قضايا للإفراج عنهم أو محاكمتهم محاكمة عادلة أمام المحاكم الأمريكية، وبما يكفل لهم كل الحقوق التي ينص عليها الدستور الأمريكي، ومنها حقهم في توكيل محامين للدفاع عنهم، كما قررت المحكمة بأنه ليس من صلاحيات السلطة التنفيذية أن تصدر أمراً باحتجاز أشخاص لفترات غير محددة دون تقديمهم إلى المحاكم، لأن هذا الأمر يدخل في اختصاص السلطة القضائية ولا يتم إلا بموجب حكم قضائي سليم وليس بأمر السلطة التنفيذية، إن مما لا شك فيه هو أن هذا الحكم كرس مبادئ العدالة في هذا الشأن وفقاً لما كنا نتوقع صدوره باستقلال السلطة القضائية مما يستحق الثناء، ونأمل معه أن تستوفي المحاكمات فيما بعد ما يؤكد تميز الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيق العدالة دون أي تمييز ديني أو عرقي، ولقد استبشر الفريق خيراً بهذا القرار الذي طالما طالب به الفريق كثيراً من خلال مقابلاته مع المختصين في السفارة الأمريكية بالرياض، ومن خلال الزيارة التي قام بها الفريق إلى الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي من أجل هذا الغرض، حيث طالب المسؤولين الأمريكيين بتسليم المعتقلين السعوديين إلى حكومة المملكة العربية السعودية لمحاكمة من تثبت إدانته أمام القضاء الشرعي، أو تقديمهم إلى محاكمات علنية عادلة أمام القضاء الأمريكي، وفقاً للاتفاقيات الدولية وعلى ضوء الدستور الأمريكي، ومن الجدير بالذكر فإن اهتمام الفريق ودوره القانوني في هذه القضية مؤيد بدعم سخي من الدولة التي لم تأل جهداً في اتخاذ كافة الوسائل، وكان من بين جهودها الزيارة التي قام بها الفريق الأمني السعودي إلى غوانتانامو مؤخراً مما أثلج صدور الأهالي بهذا الاهتمام بتحقيق اطمئنانهم ورفع معنويات المعتقلين بتلك الزيارة والتأكيد بأن الدولة ترعى شؤونهم بكل ما أوتيت من إمكانيات. ومن جهة أخرى فقد واصل فريق المحامين مساعيه بإجراء زيارة للمكتب الاقليمي للصليب الأحمر الدولي بالكويت خلال الأسبوع الماضي للتداول في أوضاع المعتقلين الإنسانية ومدى تحسنها, وينتهز فريق المحامين هذه الفرصة ليزف البشري لكل أهالي الأسرى السعوديين المعتقلين في غوانتانامو بما صدر به الحكم المذكور وبأن الله تعالى قد أذن بالفرج القريب، وبأن الفريق سيبذل قصارى جهده بتوجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله، وبالتعاون مع مكاتب المحاماة الأمريكية للمسارعة في عرض قضايا المعتقلين على القضاء للنظر بصفة عاجلة في الاعتقال الذي تجاوز الحدود المعقولة وللحكم بالإفراج عن البريئين فوراً وتسليمهم إلى حكومة المملكة العربية السعودية.