* بريدة - محمد الحنايا: تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز بن ماجد رعى افتتاح ندوة البلد الأمين ضمن مهرجان بريدة الترويحي على مسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة.
وقد بدأت الندوة من خلال محورها الأول بلد الإيمان وكان المتحدث الرئيس فيه الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، وأدار الجلسة الدكتور أحمد الشميمري في حين داخله الدكتور عبدالله البريدي.
وقد تناول الشيخ العودة في هذا المحور عدة نقاط رئيسية بدأها بايراد اختلاف العلماء حول قوله تعالى {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ} والمقصود بهما، واجماعهم على المقصود بالبلد الأمين وهي مكة المكرمة.
ثم دلف الشيخ بعدها إلى فضائل مكة المكرمة سائقا أحاديث البخاري ومسلم وغيرها، وذكر من خصائص تحريم الله تعالى لها وانها أم القرى وحفظها من الدجال، وانها أحب البلاد إلى الله تعالى، ثم عرج عن فضائل المدينة مستفيضاً في ذلك، مؤكدا ان تعلق الناس بالبلد الأمين تعلق إيماني وليس تعلقاً عارضاً كالمهرجانات الترفيهية وغيرها.
ثم تحدث الشيخ عن المناداة باغلاق بعض المناشط مبينا الخطأ في ذلك حيث ان الشباب يشكلون نسبة 65% فإذا اغلقت هذه المناشط الخيرية فأين سيذهب هؤلاء؟ مجيبا عن هذا التساول بما فيه الحضور لأهميته، ثم تطرق الدكتور العودة إلى أهمية محاضن الشباب ودورها في التربية التي تعود بالنفع على الشباب وعلى الأمة كلها، وأردف حديثه بالكلام عن الأحداث التي شهدتها البلاد من أحداث آثمة وتفجيرات إجرامية، معلقاً على الذين يستدلون بحديث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وبدأ كلامه بأن ثمة خللا في فهم هذا الحديث الصحيح وأورد عليها عدة نقاط منها قوله صلى الله عليه وسلم اخرجوا وليس اقتلوا ؟ وان الخطاب هنا لمن يملك سلطة الاخراج. وقوله (المشركين) هم اليهود والنصارى، وقال: ان اليهود والنصارى كانوا موجودين في زمن الخلافة الراشدة حتى في عهد عمر بن الخطاب المعروف بالشدة في الدين.. وساق شواهد من ذلك بل وأكد انهم موجودون أيضاً في الجزيرة إلى وقت قريب حتى تمت الهجرة إلى فلسطين.. فهل قصر كل هؤلاء في تطبيق الحديث.. أم أن فهما آخر غاب عن ذهن الشباب ووعيهم ثم جزيرة العرب ما المقصود بها ذاكرا الخلاف في ذلك.
ونبه الشيخ إلى ضرورة الحوار ضرورة لازمة قبل المواجهة.
وأشاد بالمهلة التي اعطتها الدولة لهؤلاء.. وذكر انها تساعد المتمردين منهم والمضغوط عليهم نفسيا أو من أي جهة إلى أن يراجعوا أنفسهم.
وأجاب الشيخ في نهاية المحاضرة عن بعض الأسئلة، كالاشكالية بين الوطنية والالتزام، وانه لا تنافي بينهما، وكذلك الوسطية.
وفي نهاية الحديث عن هذا المحور قدمت إدارة المهرجان درعاً تذكارياً للمتحدث الرئيس الشيخ الدكتور سلمان العودة تفضل بتقديمه صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، كما قدم درعاً آخر لمدير الجلسة والمداخل.
كما قدمت إدارة مؤسسة الإسلام اليوم درعاً تذكارياً لسمو أمير المنطقة.
|