جميل ان ترى مستوى الخدمات يتطور باستمرار في أي قطاع في مملكتنا الحبيبة، والأجمل أن تجد العناصر الوطنية هي المبدعة ومهندسة ذلك الإبداع وذلك التطور، حيث إن مستشفى اليمامة العام لطب النساء والولادة بالرياض يعد مفخرة نعتز بها، ولقد لامست ذلك عن كثب لوجود زوجتي فيه في الأيام القليلة الماضية وأسال الله العظيم أن يمتعها بالصحة والعافية، وأن يجعل ابنتنا هاجر شفيعة لي ولوالدتها يوم القيامة والتي ماتت في رحم أمها قبل الولادة بسبعة أو بعشرة أيام بسبب التفاف الحبل السري على عنقها مرتين حسب التقرير الطبي ذي العلاقة، وهذا ولله الحمد قضاء وقدر، والحمد لله حمد الشاكرين وشكرا له شكر الساجدين، فله سبحانه ما أعطى وله ما منع وما أخذ، لقد شاهدت وعايشت بالمستشفى ما يثلج الصدر ويشرح البال، كذلك لاحظت ما ينغص الفكر ويضيق الخاطر.
أما ما يثلج الصدر سواء من قبل مدير المستشفى د. أحمد كبوش هذا الرجل المخلص والمجتهد والمثابر والذي فتح قلبه وعقله ووجدانه قبل مكتبه لكل مراجع ومراجعة، والذي لا يألو جهدا لمساعدة كل المراجعين لرفع معاناتهم الصحية بإذن الله وأعني هنا أمهاتنا واخواتنا وزوجاتنا الحوامل، والذي لاحظت فيه الجدية والصدق والعدالة والمساواة مع كل المريضات والمرضى والمراجعين، وأنه يبذل ما يستطيعه وحسب الإمكانات المتاحة للمستشفى من قبل الوزارة.
أو ذلك الكادر الطبي والذي تمثله د. جوهرة المطيري كثر الله من أمثالها ولا أروع، أو من قبل الكادر الاجتماعي والإداري والذي تمثله الأستاذة الرائعة الراقية الحنون الأستاذة- ميثاء البجيدي (الإخصائية الاجتماعية بالمستشفى) وزميلاتها بنات الوطن والتي تعاملت مع زوجتي ومع جميع النساء وكأنها أم أو أخت أو بنت لهن، فهنيئا لنا بميثاء وبمن هن على شاكلتها من بنات وطننا الحبيب، أما الجانب الذي ينغص الفكر ويضيق الخاطر الخصه ببعض الملاحظات والتي أذكرها من جانب أنه يجب علينا جميعاً أبناء هذا الوطن أن نسعى الى شيء من الكمال وكلنا جنبا الى جنب مفكرين وإعلاميين ومسؤولين ومواطنين، لله أولا ثم لمجتمعنا ومن هذه الملاحظات والتي لا تنقص من حق المستشفى شيئا إلا إذا أهملت:
اولا: - لم لا يكون الكادر الطبي بالمستشفى وبالعيادات الخارجية فيه طاقم نسائي 100% متابعة وكشفا وفحصا وتوليدا حيث إن ديننا يحتم علينا ذلك ولا سيما أن بلدان هؤلاء الأطباء يكثر فيهم الكادر الطبي النسائي لجميع التخصصات مع كوادرنا النسائية الطبية؟؟
ثانيا: - يا حبذا أن تضاعف شركة النظافة المناط بها نظافة غرف المريضات والوالدات وأسياب المستشفى من مستوى النظافة بأفضل ما هو عليه الان.
ثالثا: - لم لا يتم تطعيم الطاقم التمريضي بممرضات سعوديات ويكون لهن القيادة.
رابعا: - لماذا لا تجعل المراجعة الى الطبيبة للحوامل كل اسبوع بدءا من الشهر الثامن للحمل نظرا لكثرة حركة الجنين تفاديا لما حدث لجنيننا من التفاف الحبل السري على عنقه؟ ويا حبذا أن يعمم ذلك على جميع المستشفيات بوطننا الغالي المملكة العربية السعودية.
خامساً: - لماذا في العيادات الخارجية للنساء لا يتم وضع عاملات بدلاً من العمالة الرجالية؟
سادسا: - موظفو الاستقبال للعيادات الخارجية لماذا لا يتم سعودتهم كاملا؟!! ما المقصود من وجود عنصر غير سعودي في استقبال بنات الوطن الحوامل أو حتى الرجال لتسجيل المواعيد؟ أليس من الممكن توظيف شاب سعودي محتاج هو وعائلته لدخل شهري يستر حاجته ولوعته وعائلته بدلاً من العنصر الأجنبي المكلف طبياً وأمنيا واقتصاديا؟؟
كلى ثقة بمعالي وزير الصحة د. حمد المانع الوزير المخلص وفقه الله وسدد خطاه وكثر من أمثاله أن تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار وبأن يتم تلافي كل ما ذكرناه آنفا من أخطاء والله الموفق.
|