تعليقاً على قرار وزير الصحة الجديد لزيارة المرضى أقول: إن كل يوم يمر لا يزيد إلا تقدما في وطننا الغالي وفي جميع المجالات، ومن هذه المجالات وزارة الصحة التي لا ينفك يوماً من الأيام إلا وقد حدث لها تطور، سواء في إقامة المستشفيات أو المراكز الصحية أو جلب الأجهزة الحديثة لمعالجة المرضى، ولا تكاد تخلو مدينة أو قرية أو هجرة في المملكة العربية السعودية من مستشفى أو مركز صحي. كل ذلك من أجل المواطن السعودي الذي يلقى كل الاهتمام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وقد سعد كل مواطن بثقة الحكومة في معالي الدكتور حمد المانع الذي أصبح وزيراً للصحة مؤخراً. وقد خطا هذا الوزير خطوات متقدمة في سبيل الرقي أكثر بالصحة كما كان من سبقه من الوزراء. ومن ضمن ما قدمته وزارة الصحة: زيادة وقت الزيارة للمستشفيات - زيارة المرضى - ومن هذه المستشفيات: مستشفى الولادة والأطفال في بريدة؛ حيث أصبح وقت الزيارة من الساعة الثالثة ظهراً حتى التاسعة مساء، وهذه خطوة جيدة ولكن لها بعض السلبيات على المستشفيات والمرضى؛ حيث إنها في صالح الزائر، ولكنها لا تصبّ في مصلحة المريض ولا المستشفى؛ حيث يبدأ التوافد من الثالثة حتى التاسعة وهذا الوفت ربما يؤثر على صحة المريض الذي لزاما عليه أن يستقبل الزائر مهما كانت صحته التي لا تسمح أحياناً بكثرة الكلام.. ناهيك عن فتح مجال الزيارة لكافة الأعمار والذي سمح بزيارات الأطفال الذين غالباً ما يحبون اللعب والعبث سواء في أجهزة المستشفى أو إحداث ضوضاء داخل المستشفى... وقد كان النظام السابق لا يسمح إلا بثلاث ساعات فقط لكل يوم.. ولا يسمح بدخول الأطفال؛ حيث إن المريض لا يحتاج إلا لهذه الساعات الثلاث يستقبل فيها الزائر ويرتاح باقي الوقت الذي يحتاج فيه المريض إلى الراحة أكثر من الزيارة.. كما أن زيادة
وقت الزيارة قد تربك الأطباء عند مرورهم على المرضى لكثرة الزوار وزيادة وقت الزيارة. نرجو من القائمين على وزارة الصحة النظر في هذا الموضوع.
إبراهيم سليمان الوطبان- أوثال |