وصل إلى الرياض في أول شهر رمضان المبارك شاعر اليمن الكبير القاضي أبو ابراهيم أسد الدين أحمد بن محمد الحضراني، وقد احتفى به المجتمع الأدبي، وأقيمت له حفلات تكريم كانت تستمر حتى الهزيع الأخير من الليل يمسك فيها القاضي الحضراني بناصية الحديث، ويشرق ويغرب وينتقل من الشعر الى الأدب الى الدين والتاريخ دون كلل ولا ملل ولا نصب ولا لغوب، وقد أعاد لنا في ندواته ما كنا نسمع عن الأصمعي وحماد عجرد وغيرهما من ندماء الخلفاء والأدباء والرواد في صدر الاسلام، وأكد من جديد حاجة الأمة الى مثل هذا النوع من الأدب المروي المسمى (أدب المجالس)،
وقد أشغلت فيه المادة الناس وبعدت بهم الشقة عن ترويح النفس والروح.. هذا وقد غادرنا الشاعر الكبير عائداً إلى مكة المكرمة لأداء العمرة والاعتكاف تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
|