* القدس المحتلة - من آلان فيشر - رويترز:
هزَّت فضيحة جديدة الائتلاف الاسرائيلي الحاكم لرئيس الوزراء ارييل شارون يوم الاربعاء بعد ان اعتذر وزير في الحكومة علناً عن مزاعم بانه حاول ذات مرة ان يشوِّه سمعة وزير آخر.
وقال مسؤولون كبار ان هذا النزاع في حزب شينوي ثاني اكبر حزب في الائتلاف الاسرائيلي الهش من غير المحتمل ان يؤدي الى انهيار الحكومة، إلا ان القضية اصبحت مصدر قلق جديدا لحكومة مضطربة بالفعل بعد ان استقال وزيران الشهر الماضي بسبب خطة شارون لاخلاء قطاع غزة مما جعل الائتلاف يفتقد الى الاغلبية حيث يسيطر على 59 مقعداً فقط من البرلمان الاسرائيلي الذي يضم 120 مقعداً.
وقال مصدر سياسي ان يوسف لابيد وزير العدل الاسرائيلي وهو من حزب شينوي طالب شارون بان يعزل يوسف باريتسكي وزير البنية الاساسية بعد ان اعتذر باريتسكي في التلفزيون بشأن اتهامات بأنه تورط في محاولة لخداع عضو آخر في حزب شينوي.
وقال المصدر ان شارون وافق على ان يقيل باريتسكي في الاجتماع الوزاري الاسبوعي التالي يوم الاحد ومن المحتمل ان يبدله بعضو آخر من الحزب، إلا ان احد مساعدي شارون نفى موافقة شارون على عزل باريتسكي ووصفها بانها (غير صحيحة تماماً)، وقال المعاون لرويترز (اننا لم نتعامل مع القضية مطلقاً... ولن نعقب عليها).
وكانت الاتهامات الموجهة الى باريتسكي ضربة لحزب شينوي الذي قامت حملته الانتخابية على الدعوة الى حكومة نزيهة مما استجلب دعوات فورية من زملائه في الحزب بان يُقدِّم استقالته أو يُقال.
واتهم التلفزيون الاسرائيلي وتلته وسائل الاعلام الاسرائيلية الاخرى باريتسكي بالتآمر مع محقق في عام 2002 لخداع منافس آخر في الحزب هو ابراهام بوراز ليدعم مشروع قرار في صالح مستوردي المركبات.
ولم ينف باريتسكي في مقابلة تلفزيونية الاتهامات، ولكنه جادل بشأن بعض الحقائق الا انه اعتذر الى بوراز الذي يشغل الآن منصب وزير الداخلية، وقال باريتسكي (كنت مبتدئاً سياسياً... ووقعت في الشرك)، وتحدث (بغضب) بحق بوراز الذي كان منافسه في انتخابات الحزب الاولية التي عُقدت قبل الانتخابات العامة عام 2003، واضاف باريتسكي (لم اظن انني فعلت اي شيء غير قانوني)، وتأتي هذه الفضيحة بعد اسابيع من اغلاق المدعي العام الاسرائيلي تحقيقاً متعلقاً بشارون بشأن قضية سعى فيها رجل اعمال الى اقامة منتجع بمساعدة من جلعاد شارون ابن رئيس الوزراء.
|