*الموصل - (ا ف ب):
أكد مسؤول في الشرطة العراقية أمس الخميس أن جماعة مسلحة أطلقت الأربعاء سراح عراقي كانت قد خطفته واحتجزته داخل مطار الموصل الذي تتخذه القوات الأمريكية مقراً لها، مقابل فدية عشرين ألف دولار بعد أن قطعت يديه وقلعت إحدى عينيه.
وقال الرائد فائز نوفل من الشرطة المحلية في الموصل (400 كلم شمال بغداد) أن (مجهولين اختطفوا في 29 من الشهر الماضي عراقيا يدعى يونس محمد علي (58 عاماً) يملك مطعماً ومحل غسيل (لوندري) في داخل مطار الموصل الذي تتخذه القوات الأمريكية مقراً لها).
وأضاف أن (عملية الاختطاف تمت في المنطقة الصناعية شرق الموصل حينما اعترضت سيارته ثلاث سيارات ترجل منها مسلحون قاموا باختطافه إلى مكان مجهول).
وتابع أن (المسلحين قاموا بعد ذلك بالاتصال بأهله وذويه مطالبين بفدية قدرها عشرون الف دولار من أجل اطلاق سراحه).
وأوضح نوفل أن (العائلة كانت مجبرة على دفع المبلغ من أجل إنقاذ حياة والدها ولكن المسلحين لم يفوا بتعهدهم ولم يقوموا باطلاق سراحه على الفور). وأكد أن (الشرطة المحلية عثرت عليه يوم أمس في منطقة الكوكجلي شرق الموصل مرمياً في الطريق وقد خدروه بالكامل وقطعت يديه من منطقة الرسغ وقلعت عينه اليمنى بينما تعرضت العين اليسرى إلى ضرب مبرح أثرت على الرؤية).
ومن جانبه، أكد الطبيب وليد جاسم من مستشفى السلام في الموصل أن (عملية بتر اليدين قد تمت في غاية العناية من قبل أشخاص ذوي خبرة في هذا الاختصاص ولا يمكن أن يكونوا اناساً عاديين). وأضاف أن (مثل هذه العمليات تعد في غاية الخطورة ولا يمكن انجازها إلا من قبل أطباء أو إناس أصحاب خبرة وتمكن في الطب)، مشيراً إلى أن (عملية فقس إحدى العينين تعد هي الأخرى عملية كاملة الأركان الطبية).
|