*غزة جنين الوكالات:
قتلت القوات الاسرائيلية أمس الخميس تسعة فلسطينيين على الاقل في أشرس معارك تجري في شمال قطاع غزة منذ أن غزا الجيش المنطقة قبل عشرة أيام في إطار اعتداءاته المستمرة على البلدات الفلسطينية، وبين الشهداء امرأة على الاقل واطفال حيث عمد جيش الاحتلال إلى اطلاق النار على الناس داخل منازلهم، وفي ذات الوقت اجتاحت قوات إسرائيلية أخرى أربع بلدات في الضفة الغربية وعاثت فيها فساداً وتخريباً..
وأكدت حركة حماس في بيان أن شهيداً ممن سقطوا أمس كان أحد قادتها العسكريين وان ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا في المواجهات في بيت حانون.
وقال شهود عيان إن الجيش الاسرائيلي دفع بطابور من الدبابات في عمق بلدة بيت حانون التي يجتاحها منذ عشرة أيام وحاصر نحو ثلاثين منزلاً في المحورين الشرقي والجنوبي من البلدة وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن معظم القتلى من المسلحين وقد قتلوا في عمليات شنتها قوات خاصة مدربة تابعة للجيش الإسرائيلي في البلدة التي تحتلها منذ نحو عشرة أيام.
وقال شهود إن اشتباكات عنيفة دارت في شارع النعايمة شرقي البلدة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات من الجيش الاسرائيلي قتل خلالها ناهض أبو عودة (40 عاماً) القائد المحلي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقريب له يدعى حامد أبو عودة.
وقال شهود عيان في بلدة بيت حانون إن الجيش الاسرائيلي اقتحم منزلاً في البلدة وأعدم من فيه حيث وجدت جثث أربعة فلسطينيين كما قتل في العملية سيدة فلسطينية في السابعة والأربعين من عمرها.
وقال أطباء إن جثث ثمانية فلسطينيين وصلت إلى مستشفى كمال عدوان والعودة في شمال قطاع غزة جراء تعرضهم لنيران الجيش الإسرائيلي كما ارتفع عدد الإصابات إلى 13 إصابة بينهم عدد من الأطفال.
وقال أهالي المنطقة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن جرافات إسرائيلية قامت بهدم منزل ناهض أبو عودة في أعقاب مقتله كما تم هدم منزل شقيقه منير.
وقال جيش الاحتلال وشاهد فلسطيني إن اربعة من القتلى مسلحون، كما أن من بين القتلى نساءً وأطفالاً اذ عمدت القوات الاسرائيلية إلى قصف منازل السكان في بيت حانون وسقط بعض الشهداء داخل أسوار منازلهم..
وذكر شهود أن أحد السكان قتل أيضا بعد ان خرج من داره لمساعدة أشخاص أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما قتلت امرأة وقفت ترقب المعركة من على عتبات منزلها.
ويذكر أن بيت حانون تشهد ومنذ 11 يوماً اعتداءات إسرائيلية متواصلة حيث يتصدى الفلسطينيون بصفة يومية للمعتدين.
وقال رجال الإنقاذ إن جيش الاحتلال منع سيارة إسعاف من نقل فلسطيني شهيد إلى المستشفى. وقال المسعفون إنه كان هناك عدد غير محدد من الجرحى بين الفلسطينيين الذين كان بعضهم فيما يبدو ممداً على الأرض في مناطق القتال التي لم تستطع سيارات الإسعاف المحلية الوصول إليها.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن النشطاء فتحوا النار على القوات الاسرائيلية التي عثرت على نقاط يشتبه بأن رجال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يستخدمونها في إطلاق صواريخ القسام على إسرائيل.
وقامت جرافات الجيش الإسرائيلي بإزالة المحاصيل الزراعية والأشجار الكثيفة حول بيت حانون خلال الايام العشرة الماضية لحرمان النشطاء من ستار يطلقون منه صواريخ القسام.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن جنوداً إسرائيليين ساندتهم دبابات ومروحيات اجتاحوا أيضاً مخيم خان يونس للاجئين في جنوب غزة الليلة قبل الماضية وأزالوا عدة مبانٍ بزعم أن النشطاء يستخدمونها في إطلاق النار على مستوطنات يهودية قريبة.
وذُكر أن المباني كانت خالية لكنّ شهوداً فلسطينيين قالوا إن الجنود الذين يحملون مكبرات صوت أمروا العائلات بمغادرة المنازل المستهدفة للإزالة. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية، من جانب آخر، أن عشرات من سيارات الجيب والمدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي توغلت أمس الخميس في ثلاث مدن شمال الضفة الغربية حيث قامت بتطويق مبانٍ وتفتيش منازل.
وجرت مواجهات في جنين شمال الضفة الغربية عندما تقدمت ثلاثون سيارة جيب إسرائيلية حتى وسط المدينة حيث طوقت مباني. وسمع دوي انفجارات قوية في وسط جنين حيث وقعت مواجهات في البلدة القديمة.
وذكرت المصادر الفلسطينية أنها لم تتبلغ بوقوع إصابات. وتوغل الجيش الإسرائيلي أيضاً في مدينة قلقيلية (شمال غرب) حيث طوقت 15 سيارة جيب منزلاً لأحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جنوداً إسرائيليين داهموا مكتباً لجمعية للعمل الخيري تابعة لحركة حماس وصادروا أجهزة كمبيوتر وملفات ووثائق أخرى.
وأوضحت المصادر نفسها أن عشرات الجنود الإسرائيليين طوقوا مباني في المدخل الشرقي لنابلس بينما قام جنود توغلوا على متن 15 سيارة جيب في بلدة بيت فوريك المجاورة، بنسف منزل أمجد عرار الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عشر سيارات جيب إسرائيلية تمركزت حول مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، وأقامت بضع نقاط للتفتيش في القطاع.
وكان عرار قُتل مع ثلاثة فلسطينيين آخرين في اشتباكات وقعت صباح الثلاثاء وأسفرت عن مقتل إسرائيلي واحد أيضاً في مخيم للاجئين في نابلس.
|