* الرياض - حسين الشبيلي:
نفى المقاول المتعهد بنقل البترول السعودي ومشتقاته للعراق حزام زيدان القحطاني الذي يشغل عضو اللجنة الوطنية للنقل ومدير عام مؤسسة الجري للنقليات ما بث في قناة (الجزيرة) بعيد خطف السائق المصري من قبل مسلحين، الذي كان قادماً من الأراضي السعودية بناقلة محملة بالبنزين للجيش الأمريكي.وأضاف القحطاني في حديث مع اقتصادي (الجزيرة) السعودية: نحن لا نعمل مع الجيش الأمريكي والبترول الذي يدخل يذهب للشعب العراقي ويخدم محطات الخدمة من كهرباء وبنزين حسب العقد المبرم مع وزارة النفط العراقية.وكشف القحطاني في معرض حديثه عن معاودة إرسال شحنات النفط السعودية الأسبوع المقبل تحت حماية شركة أمن عراقية.وقال القحطاني: إن طبيعة العمليات تتمثل في تعرض السائق للضرب أو الخطف أو تهديد السائق وبالتالي هروبه ومصادرة الشاحنة مشيراً إلى أن عدد تلك الشاحنات المحملة بمشتقات النفط من بنزين وديزل يصل إلى 18 شاحنة تقريباً وعزا القحطاني المشكلة إلى عدم توفر الحماية اللازمة واصفاً إياها بالضعيفة جداً، مفيداً إلى تكبده خسائر تفوق الأربعين مليون ريال.وألمح القحطاني إلى أن النسبة التي قدرتها إحدى الصحف المحلية حول تعرض الشاحنات السعودية النفطية الداخلة للعراق للخطف قد بلغ 71% غير صحيح، والنسبة الصحيحة هي 5% فقط.وأرجع القحطاني وجود مثل هذه العمليات إلى جهات مستفيدة لها مصالح من عدم استمرار العقود مع وزارة البترول العراقية مقدراً استهلاك العراق من الوقود بعشرين مليون لتر يومياً.فيما بلغ حجم الاتفاق المبدئي حول الإمداد ما مقداره 3.2 مليون لتر يومياً، وما يمد للعراق يبلغ 1.6 مليون لتر يومياً فقط بعدد 50 شاحنة لعدم كفاية الحماية.وأكد القحطاني أن هناك 350 شاحنة واقفة في منفذ جديدة عرعر تتعرض إلى ضغوط من قبل الدفاع المدني السعودي وعدم التزام الجانب العراقي بمهامه.أوضاع نقل الشاحنات على المنفذ والصعوبات التي يواجهها المتعهد وأمور أخرى يتحدث عنها القحطاني في حوار مع (الجزيرة):
* كم تبلغ خسائرك كمتعهد وماذا عن الجانب التأميني؟
- بالنسبة لإجمالي الخسائر التي أتكبدها فهي تفوق الـ(40 مليون ريال) وعن التأمين على الشحنات الداخلة للأراضي العراقية فإن الشركات لا تقبل التأمين داخل الأراضي العراقية، فحسب العقد المبرم مع وزارة النفط العراقية التأمين يتحمله الجانب العراقي ونحن لم نصل معهم لحل لبعض المشاكل التي نعاني منها في تيسير الشحنات التي تدخل فلا ترتيب للحماية اللازمة لأنها غير كافية وتلحق بنا الضرر الدائم.
وأود أن أذكر من خلال صحيفة (الجزيرة) أن ما بث في قناة الجزيرة وأن العامل المصري الذي خطف من قبل مسلحين وهو يقود الشحنة السعودية المحملة بمشتقات النفط أكد أنها للجيش الأمريكي ويعمل معهم وهو غير صحيح، فنحن ليس لنا علاقة بذلك والبترول الذي يدخل يذهب للشعب العراقي ويخدم محطات الخدمة من كهرباء ومحطات بنزين وخلافه وليس للجيش الأمريكي والعقد الذي أبرمناه كان مع وزارة النفط العراقية.
* إلى ماذا ترجع تلك العمليات وكم تبلغ حاجة استهلاك العراق من الوقود يومياً؟
- هناك مستفيدين من العمليات التي تحدث لهذه الشحنات لأن لهم مصالح في عدم استمرار عقدنا مع وزارة النفط العراقية ولهم مصالح في إيقاف استمرار هذا العقد واستهلاك العراق تقريباً 20 مليون لتر بشكل يومي هذا أقل كمية وكان اتفاقنا مبدئياً على إمداد نحو 3.2 مليون لتر بشكل يومي وللأسف نحن نمدهم ب1.6 مليون بشكل يومي بعدد 50 شاحنة لعدم كفاية الحماية.
* بعد هذا التوقف من قبلكم كمتعهد لنقل النفط السعودي للعراق كم تبلغ عدد الشاحنات الواقفة أمام منفذ جديدة عرعر؟
- هناك حوالي 350 شاحنة واقفة في منفذ جديدة عرعر ونحن الآن بين نارين.. الدفاع المدني السعودي بالمنفذ والسبب تجمع الشاحنات والجانب العراقي الذي لم يفِ بالتزاماته.
* ما هي نسبة ما يتعرض له الشاحنات السعودية الداخلة للأراضي العراقية المصادرة؟
- كتبت إحدى الصحف المحلية خبراً غير صحيح أن معدل 71% من الشاحنات السعودية الداخلة للأراضي العراقية تعرضت للخطف والضرب وهذا غير صحيح والصحيح أنها تشكل نسبة 5% فقط. وقد أدخلنا كناقل ومتعهد حتى الآن 683 شاحنة سعودية كلها تحمل مشتقات النفط من بنزين وديزل والذي تعرض للضرب والخطف 18 شاحنة تقريباً حيث إنه يتم خطف السائق أحياناً ويتم أخذ الشحنة وأحياناً يهرب السائق ويتم مصادرة الشحنة.
* منذ متى وأنتم تعانون من هذه المشكلة ومتى تعتقدون نهايتها؟
- خلاف السيارات المفقودة نحن أوقفنا منذ تاريخ 30-6- 2004م حتى اكتمال الوفاء من الجانب العراقي بكل التزاماته وتم إيقاف الشحن من شركة أرامكو السعودية لمشتقات النفط منذ 24- 6-2004م لسوء الوضع وهناك شحنات موقوفة في المنفذ كما ذكرت وسوف تستأنف مرة أخرى لأن العقد يلزم بذلك الجميع.
* ما هي نتائج اجتماعكم الذي عقد صباح أمس مع ممثلي وزارة البترول العراقية وشركة سومو الموزعة للنفط العراقي؟
- كان اجتماعنا مع الجانب العراقي في المنطقة المحايدة بجديدة عرعر وتم الاتفاق على تعميد شركة أمين العراقية للحراسات الأمنية لتعمل على حماية الشحنات السعودية الداخلة للعراق وتم إعطاء فرصة ثلاثة أيام لشركة أمين لتكون جاهزة في مواقعها وسوف يتم البدء في معاودة إرسال الشاحنات السعودية يوم الاثنين القادم إن شاء الله وسنبدأ بإدخال 50 شاحنة وسنرفعها إلى 100 شاحنة خلال الأسابيع القادمة.
|