لأن مهرجان بريدة لم يكن ترويحاً وترفيهاً آنياً فقط، وإنما امتد ليغرس مفاهيم القيم الإنسانية السامية.. لهذا كان الوفاء من خلال هذا المهرجان متجلياً في أسمى صوره.. ولم يستهدف أبناء هذا الوطن فقط.. وإنما امتد ليشمل كل مَن عمل وتفانى على ثرى هذه الأرض المباركة..
هاشم بدوي الخضري أحد الأشقاء السوريين أول مَن قدم إلى المملكة وعمل في صناعة الحلويات؛ حيث وصل إلى مدينة بريدة عام 1377هـ لزيارة شقيقته المتزوجة من أحد السعوديين، وكانت هذه الزيارة سبباً في بقائه؛ حيث عمل في محل صغير للحلويات اشتهر باسمه. وبعد أن بدأت معالم الحضارة بالدخول إلى البلاد قام بشراء مولد كهرباء؛ حيث افتتح مطعماً صغيراً وضع فيه نافورة وتلفزيوناً.. وكان المطعم مكاناً لراحة الزوار؛ نظراً لتوفر الكهرباء فيه. من هذا المنطلق فإن هاشم سيتم تكريمه مساء اليوم الجمعة في الخيمة الشعبية؛ تقديراً لما بذل وأعطى من أجل بريدة.
|