في الإجازة الصيفية - عادة - تكثر مناسبات الزواج، وهذا أمر محمود في الجملة؛ لأن الدين الإسلامي أمر بالزواج (يا مشعر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج).. لكن من المؤسف حقا أنك ترى هذه الحفلات التي كان من الواجب أن تؤسس على التقوى وأن يبدأ الناس حياتهم بالتزام أوامر الله عزَّ وجلَّ، ترى كثيرا من الناس يجعلون من هذه الحفلات مرتعا للشياطين؛ لما يحدث فيها من منكرات عظيمة بداية من أصوات الغناء الفاحش الذي ينبعث من قاعات النساء، وقد لبَّس الشيطان عليهم بجوازه جاهلين أو متجاهلين لحكمه الشرعي الصحيح؛ لأنه لا يوافق هوى.
فضلا عما ترتديه بعض النساء -هداهن الله- في مثل هذه المناسبات من ملابس، لا تلبسها إلا من نزعت الحياء عن نفسها جملة وتفصيلا، حتى إن إحدى الأخوات الكريمات لفت انتباهها ملابس إحدى الفتيات في حفلة زواج لما فيه شدة في التعري فكلمتها متسائلة: ماذا بقي للزوج؟
لا أدري هل هذا الصنف من النساء ليس لهن أولياء يخافون من الله عز وجل ويعلمون أنهن أمانة في أعناقهم؟!! (ما مِنْ عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو عاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).. أم هل هن لا يخفن من وعيد الله ولا يرجين ثوابه؟!!
إن المُتعيَّن على كل مسلم ومسلمة أن يراقب الله سبحانه وتعالى في كل تصرفاته: كبيرها وصغيرها، دقيقها وجليلها؛ ليسلم يوم يندم المفرطون.
( * ) عضو الدعوة والإرشاد |