* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الندوة الكبرى (الأمن الفكري ومسؤولية المثقفين) لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى، والتي أقيمت ضمن مهرجان بريدة الترويحي 25 على مسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بحضور جمع غفير من الجمهور.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله فضيلة رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان، وسعادة مدير عام الشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان بريدة، وسعادة مدير عام التربية والتعليم بالقصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري المشرف العام على لجنة البرامج بالمهرجان، وعدد من المسؤولين من مذيعين وعسكريين وضيوف المنطقة وزوار المهرجان.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في مقر الندوة تليت آيات من كتاب الله العزيز، ثم قدَّم مدير الندوة الدكتور محمد الصامل بمقدمة يسيرة في ذكر السيرة الذاتية لمعالي رئيس مجلس الشورى، وأوضح إلى تتويج معاليه لمهرجان بريدة بهذه المشاركة القيمة والكبيرة ضمن مشاركاته الفاعلة والمتعددة في كافة ربوع مملكتنا الغالية عبر لقاءاته النافعة والمفيدة.
ثم دعا الدكتور محمد الصامل معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد إلى البدء في هذه الندوة الطيبة والتي تحمل عنوان (الأمن الفكري ومسؤولية المثقفين).
حيث بدأ معاليه بالحمد لله تعالى وشكره والثناء عليه، والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ثم شكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم هذه الدعوة الكريمة والمشاركة في هذا المهرجان الصيفي المختلف لمدينة بريدة، والتي قال عنها معاليه: تلك المدينة الغالية والعزيزة على نفسي (بريدة)؛ لأن لها خصوصية في نفسي وجاذبية مهمة لقلبي؛ لأنها هي المنشأ وهي المرابع والمراتع حال الصبا.
وشكر أيضاً من خلال مقدمته للندوة المنظمين والقائمين على هذا المهرجان المبارك لفرصة الالتقاء بهم وبجميع الأحباب، ثم عرج بذكر عنوان الندوة التي أشار معاليه إلى أنها مهمة وكبيرة وتنفرد بفئة خاصة من طبقات المجتمع، وهم المثقفون. واستهلها بذكر النصوص الواردة بهذا الشأن من الكتاب والسنة وبعض المشاهد من السيرة العطرة.
ثم تحدث عن مجمل ما تحظى به هذه البلاد الطاهرة من نعم عظيمة من رغد في العيش، وأمن وأمان منذ انطلاقة عهدي الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمهما الله- وإلى اليوم. ثم تطرق معاليه لما تشتمل عليه هذه الندوة من عناصر ونقاط رئيسية، والتي من أهمها:
الثقافة والمثقف والنخبة المثقفة، تعاظم أثر الثقافة، ارتباط الثقافة بالعقيدة، دور المثقف بالمجتمع، تأثير الأديب المسلم، وأخيراً أسس صيانة الأمن الفكري. وتحدث بإسهاب عن كل عنصر، ثم ختم اللقاء بالإجابة عن أسئلة واستفسار الحضور. وانتهت الندوة التي نالت استحسان الجميع بأن سأل مدير الندوة الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وإيمانها في ظل حكومتنا الرشيدة أعزها الله وأدامها ذخراً للإسلام والمسلمين.
|