ظلم وتخريب وقتل وماذا بعد؟؟! نعم وماذا بعد ايها الإرهابيون بل السفاحون!! جميع معاني الظلم والبطش تعجز عن وصف ما فعلتم أيها المارقون؟! أي فكر تتبعون، أي قلب تحملون، كيف وكيف تفعلون ما تفعلون إنني والله أقف بفكري حائرة وبكلماتي عاجزة عن وصف هول المصاب.
كيف يذبح معاهدٌ آمنٌ في وطني ويفصل رأسه عن جسده ويوضع فوق ظهره.. كيف بالله عليكم كيف أي بطش أي ظلم هذا!! اذن كيف تدعون الإسلام والإسلام من ذلك براء، إن أخلاق المسلم المؤمن تأبى عليه فعل ذلك، فلقد أورد الدكتور محمد جوهري في كتابه أخلاقنا قوله (فمن خلق المسلم الرحمة بالحيوان .. (إن امرأة بغياً رأت كلباً كاد يموت عطشا فسقته فغفر الله لها).
فلا يجوز للمسلم أن يتلف النبات أو أن يخرب الجماد لان ذلك فساد (والله لا يحب الفساد) انتهى.
فإذا كانت الرحمة واجبة للحيوان فكيف من يقتل مؤمناً؟!! أين عقولكم أين إيمانكم الذي تدعون، أفلا تخشون العقوبة أما تخشون عذاب الله، قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}.
وماذا بعد؟؟!!! الى ماذا قادكم هذا الفكر؟؟ قتلتم أبرياء من نساء ورجال وأطفال وشيوخ ومعاهدين.
وماذا بعد؟؟!! خالفتم وعصيتم أمر خالقكم وأمر رسوله الكريم وأمر ولي أمركم.
وماذا بعد؟؟!! عصيتم والديكم فهذا أب يتبرأ من أفعال ابنه ويعلن غضبه عليه، وهذه أم كذلك تتبرأ من ابنها الذي عقها وأصبح إرهابياً ظالماً عاقاً منبوذا ومرفوضاً في أهله ومجتمعه.
وماذا بعد ؟؟!! ظلم وتخريب وقتل وكفر وعقوق وتكفير للعلماء.. ما المصير؟؟؟؟؟ وما هي النهاية؟؟؟
الموت ولكن والعياذ بالله أي موت يليه حساب وجزاء فكم نفساً أزهقتم ايها الإرهابيون الظالمون، كم فكراً دمرتم، كم شاباً أضللتم، وصدق شاعرنا محمد المقرن حينما قال:
ما كان ربك غافلاً
وهو الحكيم المنتقم
لو شاء أهلك من طغوا
لو شاء دمر من ظلم
فرعون أغرقه ولم
تعجزه عاد أو ارم |
إن الله يمهل ولا يهمل قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ!!{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (102) سورة هود، فها أنتم ترجعون إليه سبحانه، تدّعون أنكم مسلمون وأنكم تريدون الجنة، فماذا نلتم.
إلى من بقي منكم أدعوهم دعوة المؤمن الصادق بأن يسلموا أنفسهم ويتأملوا بما حدث لغيرهم ويفكروا بعقلهم وقلبهم معنا إلى أي شيء قادهم هذا الفكر الجائر، فالجنة غالية ولا تنال بهذه الأعمال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} فدعوة من الأعماق لمراجعة النفس قبل فوات الأوان والسعيد من اتعظ بغيره، وسعوديتي ستظل بلد الأمن والأمان رضيتم أم أبيتم فكلنا يداً واحدة وقلب واحد ضد من يحاول ان يمس أمن حبيبتي وغاليتي المملكة العربية السعودية، فحفظك الله يا وطني.
|