*س: أنا رجل مصاب بالخوف أحسستُ بهذا منذ كان عمري 24 عاماً، ثم مع الأيام صار عندي انزواء وكره لحضور المناسبات، اللهم إلا في حالات خاصة لم يفد العلاج شيئاً، أنا حار الطبع، أثور لأتفه سبب، وأحياناً أحكم ثم أندم ماذا أفعل تجاه حالتي؟
س.م.أ.ط - جدة
*ج : مثل هذا السؤال يا أخ س.م.أ.ط من جدة لا يفيدني شيئاً، لأنك تعرض عليّ حالة وحالة، وإنما المقصود هو: أن تسير طويلاً في الكلام عن الحالة الأولى: الخوف، وكذا الحالة الثانية الانزواء تسير ببيان تام عن حياتك الباكرة لأن ما تحس منذ كان عمرك 24 عاماً قد يكون لعارض مادي وافق قبولاً واستعداداً نفسياً وليس هو نشأ هكذا،
ففي الأمراض النفسية والعصبية والعقلية لا بد من تشريح جيد لحياة الشخص إما عن طريق السؤال والجواب.
وإما عن طريق الحديث التلقائي. أو عن طريق المتابعة المدروسة. لكن في مثل سؤالك يمكن لي ولغيري نظر الحالة بواسع من تحليل مقارب يجدي ويفيد بإذن الله تعالى أفيدك بأمرين:
أولاً - زيارتي ممكنة.
ثانياً - في تحليلي النفسي للرسالة ظهر لي:
1 - أنت رجل ذو حساسية.
2 - أنت رجل لديك عجلة.
3 - أنت رجل ذو عطف ورحمة.
4 - أنت رجل كريم.
5 - أنت رجل لديك تردد وعدم قطع.
6 - تعاني من كآبة متقطعة
7 - لا تستقر في النوم فهو: متقطع. وهذا يعود لأمور ثلاثة:
1 - تربية خاطئة حال الصغر.
2 - تجارب صعبة لم تتحملها.
3 - أو ذنوب بسبب اقتراف ما.
هذا ما يبدو لي، وعلى كل حال فحالتك من خلال سؤالك يتبين منها أنك تمر في مرحلة الشفاء تماماً من هذا كله بإذن الله تعالى، لأن معرفة المرء بدائه يعطي الشفاء درجة عالية، ويبقى بعد ذلك (الوعي، والتنبيه الإرادي).
أمران ضروريان لعبور خيالات ووساوس الخوف والتردد والعجلة، ثم يزول الانزواء بعد ذلك تدريجياً بإذن الله تعالى،
الذي أراه لك الآتي:
1 - تفاءل دائماً.
2 - ليكن لديك وعي جيد في الحياة.
3 - قم بعمل جيد دائم كالقراءة لمثل:
1) - زاد المعاد.
2) - كتاب التوابين.
3) - مجابو الدعوة.
4) - السيرة النبوية.
5) - محمد الفاتح.
4 - الكشف الدوري.
5 - الإقلال من المواد الدسمة والبهارات الحارة والمشروبات الغازية.
6 - التمارين الرياضية مهمة خاصة المشي.
7 - النوم 8 ساعات خلال 24 ساعة.
8 - قطع كل فكر وارد يجرك إلى: وسوسة الخوف ونحوه.
|