* لي ابن كبير السن تعدى المرحلة الثانوية، حاولت معه مراراً الهداية، لكنه لم يلق لي بالاً، بل هو: متساهل وغير مبال بالمرة، ويرى من طرفه أنني المخطئ والمسيء إليه يتفوه بعبارات أمامي لا تليق ويمشي ورائي بالغيبة والنميمة.
هو ذكي وفاهم لأموره جداً، لكنه أذلني، وحينما لم تنفع معه المحاولات من سيارة ومال وسكن (دعوت عليه) تزوج وأنجب في سن 28، بلي بمرض المعدة قرحة حرقان ففرحت لأنه آذاني وأساء إليّ كثيراً ثم (داهمه) السرطان فجاءني يطلب: العفو.
وقال أمي هي التي قللت شخصيتك عندي كثيراً، وأنا قد بتت، يا شيخ تاب الابن وصدق لكن بعد ماذا..؟
بعد الغيبة والسوء والشر إليّ منه لم يطاوعني قلبي بالعفو عنه،
هل هي قسوة مني عليه؟
ع.ف.ص - الرياض
* ج - أنت لا شك مكلوم، قد وقع عليك ضرر بالغ منه، ولستُ ألومك أبداً، ولعل ما جرى منه قد كان في فترة عمى االطيش والاغترار بالشباب والصحة والآمال، لكن لماذا لا تدخر لك عند الله: يدا بل: أيادي كثيرة، فتعفو عنه وتصفح، بل تزيد إن أردت الزيادة عند الله سبحانه وتعالى، فتدعو له بالشفاء، وتقف معه، ولعل أمه ليست بأحسن حالا منه..اعف عنه، واصفح ألا تحب أن يعفو الله عنك، ويصفح بما كنت قد جنيته في حين من الأحيان، افعل ذلك فهو شيمة المؤمن الواعي، وذلك من عزم الأمور،
|