ليلة غير لفنان العرب في (جدة غير)
الجمهور اندفع نحو محمد عبده فحاصره رجال الأمن.. واستخدموا كاميرات جوالاتهم لتصوير لقطات الحفلة للذكرى الجميلة

* جدة - صلاح مخارش:
في ليلة (فنية) و( صيفية) لا تنسى حضرها (3500) شخص اكتظت بهم الصالة الرياضية المغلقة بجدة مساء يوم الاربعاء الماضي وضمن مهرجان جدة 25 الذي انطلق بهذه الأمسية الأولى من جدول الأمسيات الخمس المقرر في برنامج المهرجان قدم فنان العرب محمد عبده واحدة من أجمل حفلاته الغنائية تواصلت على ما يقارب الخمس ساعات شدا خلالها بعشرين أغنية من الجديد والقديم وكذلك باغنيات وطنية.. وقد تفاعل الجمهور مع كافة الأغاني عندما كان محمد يواصل التألق والحضور القوي الذي تعوده منه جمهوره حتى متعهم وأطربهم وأشجاهم و(تفاعل) معهم حتى لم يسمح له الجمهور بمغادرة القاعة بعد انتهاء أمسيته حيث لحقوا به بطريقة الموج الهادر حتى بوابة الخروج لشكره ومصافحته، وقد قام رجال الأمن الموجودون وحرس الصالة والمنظمون بعمل حلقة دائرية ظلت متماسكة بقوة حتى صعد سيارته التي انطلقت به خشية على حياته من تدافع الجمهور المحب.
(الامسية الأولى)
* الموسيقي عماد عاشور صعد وفرقته الموسيقية بعد الحادية عشرة مساء ولمجرد صعود عماد طرح الكثيرون علامات الاستفهام حول السؤال المتوقع: أين وليد فايد الذي رافق محمد عبده في جميع حفلاته من عام 97م؟!! ولم تظهر أي اجابة شافية على ذلك الاستفهام.
في الحادية عشرة والنصف قدم مذيع الأمسية محمد فهد الشهري فنان العرب الكبير محمد عبده وعند تقديمه تم الاعلان عن تكريمه من المنظمة العربية للتعدين لاختياره أول سفير عربي للتقييس وهنا كأن الفنان محمد عبده قد قاس حجم الحضور وحجم حب الجمهور بمختلف فئاته له وقاس مساحات الزمن الذي شكلت الخبرة لديه وجعلت صوته ينضج أكثر كلما مر به العمر بعد أكثر من 40 عاما من لحظة انطلاق ذلك المطرب الذي قالوا انه فلته فكان بالفعل (فلته) لذلك لاحظ من لاحظ بالقرب من خشبة المسرح تلك الدمعة التي حاول ان يمسحها بأحد أصابع يده، ولكن لم يعرف سببها!!!.
بدأت الأمسية الفنية وكانت أولى المفاجآت أغنية (كوكب الارض) كلمات الشاعر الكبير ابراهيم خفاجي والأغنية تحمل في مضمونها الكثير من المعاني فهي تتحدث عن الأرض والحب والسلام والوئام وتنبذ الارهاب، واتبع محمد عبده هذه الأغنية بالغنية الشهيرة (فوق هام السحب) وكأنه يقول ان الارهاب لن يستطيع الاستقرار بيننا وستظل المملكة كما هي دائما آمنة وفوق الشهب عالية.
بعد ذلك قدم محمد عبده وعلى جزءين مجموعة من أغانيه، ففي الجزء الأول غنى بالاضافة الى الأغاني الوطنية غنى مذهلة، اعترفلك، يا ما شاء الله، البساط احمدي، بنت النور، مصيره يرد، الغزال العارضية، لا تناظرني بعين، أيوه. وفي الجزء الثاني ما عاد بدري، مجنونها، في عيونك شي، ما في داعي، البراقع، اختلفنا، يا مستجيب للداعي، قلبي ياللي، لنا الله.
من الأمسية
* المنظم للحفلات حامد سرحان قال ل(الجزيرة): أصدرنا 3500 تذكرة لدخول الحفل نفدت بالكامل.
* الحضور الكبير كان متفاعلا بشكل كبير مع اغاني نجم الحفل.. الكثير من الحضور حرصوا على تصوير لقطات واجزاء من الحفلة بكاميرات جوالهم.
* بعض الشعراء والاعلاميين والملحنين كانوا بين الحضور في الحفل حيث شاهدنا ملحن أوبريت الجنادرية الأخير محمد المغيص والمعلق الرياضي غازي صدقة والمذيع في القناة الثانية وائل باروم والزميل السابق في mbc عبد العزيز العسكر.
* أغنية يا ناعس الجفن كانت ضمن الأغاني المدرجة في جدول أغاني الحفلة إلا انه الغيت في آخر لحظة.
* أجرى الفنان محمد عبده والفرقة الموسيقية بروفة في نفس يوم الحفل بالصالة المغلقة التي أقيمت عليه الأمسية.