من يتابع الصفحات التي يشارك فيها القراء في صحفنا المحلية.. ومنها على سبيل المثال صفحتا عزيزتي الجزيرة والرأي في جريدة الجزيرة على اختلاف تخصصاتهما يكتشف مدى ما وصل إليه المجتمع من ثقافة عالية، وإذا كان هؤلاء نماذج استطاعت أن تساهم، وتدفع برأيها إلى الصحف فإن هناك أيضاً قدرات كثيرة تشمل جميع أفراد المجتمع تؤكدها الحوارات في المجالس العامة واللقاءات الأُسرية، أو غيرها يُطرح فيها مختلف القضايا، وتُوجد لها الحلول، وهذه ليست حالة جديدة فرضتها ظروف معينة، بل امتداد لواقع المجتمع السعودي وسعيه للاستزادة مع ثقته برأيه، وشجاعته في التعامل مع أي فكر أو توجه قد يخالف ما اعتاد عليه، ولهذا فقد كانت وما زالت الأحداث التي تمر بها بلادنا، وندعو الله أن تكون سحابة صيف تزول بإشراقة شمس الحقيقة الساطعة بجهود قيادتنا الحكيمة، ورجال أمننا المخلصين محور كل مجلس يخرج به الجميع بالرفض والشجب جاعلين من تلك الحوارات سبيلاً للتضييق على أي رأي آخر يقف، أو يُشجِّع مثل تلك التصرفات والأفكار التي هي في الأصل مرفوضة وموءودة في مهدها.
|