Thursday 5th August,200411634العددالخميس 19 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

قيس الخزعلي شهر السكين بوجه الصدر.. وحركة حزب الله تتخندق مع جيش المهدي ! قيس الخزعلي شهر السكين بوجه الصدر.. وحركة حزب الله تتخندق مع جيش المهدي !

* بغداد - د. حميد عبدالله:
كشفت مصادر مقربة من مكتب السيد مقتدى الصدر أن خلافات حادة نشبت بين مقتدى الصدر وعدد من معاونيه المقربين بسبب موقف الصدر من حكومة علاوي.
وأفادت هذه المصادر أن قيس الخزعلي أحد أبرز المقربين من الصدر قد شهر السكين بوجهه عندما وجد الصدر مصراً على تغيير موقفه من حكومة علاوي ومنحها الفرصة المناسبة علها تحقق بعض المكاسب الوطنية فيما أراد بعض أنصاره الاستمرار في نهج المقاومة المسلحة وفي مقدمة هؤلاء قيس الخزعلي الأمر الذي جعل الصدر يضطر الى تغيير موقفه وتصعيد نبرة عدائه لعلاوي وحكومته.
وقالت المصادر النجفية المطلعة: إن هذا الخلاف كان من بين الأسباب التي أدت إلى اختفاء الصدر لعدة أسابيع وتغيبه عن أداء صلاة الجمعة في جامع الكوفة ليعود مرة ثانية الى الظهور مستهلاً ظهوره العلني بخطبة نارية هاجم فيها حكومة علاوي ومعلناً مقاومته لها. ويرى المراقبون تناقضاً كبيراً بين موقف الصدر المناهض لحكومة علاوي وانخراط جيش المهدي في بعض محافظات العراق مع الشرطة العراقية لحفظ الأمن.
ويرى هؤلاء المراقبون أن إقصاء جيش المهدي من الانضمام رسمياً إلى الحرس الوطني أسوة ببقية الميليشيات سيجعل هذا الجيش في الخندق المضاد وسيكون عامل إرباك لبرامج الحكومة العراقية وخاصة ما يتعلق منها في الجانب الأمني.
من جهة أخرى أعلن الأمين العام لحركة حزب الله عبد الكريم المحمداوي أن ميليشيا حزب الله قد تخندقت مع جيش المهدي موضحاً أن التيار الصدري لا يمثله مقتدى الصدر بل هو امتداد لمنهج وفكر السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر وليس مقتدى سوى وريث لهذا التيار المجاهد.
ونفى المحمداوي أن يكون قد لعب دوراً في تعيين رجال الشرطة في محافظة ميسان مسقط رأسه على أساس المحسوبية العشائرية والحزبية والمذهبية موضحاً أن الأمريكان قد عينوا 150 ضابطاً ومنحوهم رتباً عالية وهم لم يكملوا الدراسة الابتدائية مشيراً إلى إن مدير شرطة المحافظة غير مرتبط بالمحافظ وهو دليل على أن الفوضى تضرب أطنابها في المحافظة.
وقال المحمداوي: إن محافظة ميسان ازدادت تخلفاً وتدهوراً على جميع المستويات مما دفع أهالي المدينة إلى الاستنجاد بجلال الطالباني لإنقاذ مدينتهم التي ازدادت سوءاً على سوء عازياً كل ذلك إلى مخلفات الإدارة السيئة للحاكم المدني بول بريمر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved