* بغداد - الفلوجة - عمان - الوكالات:
أكد الأردن أنه تم تحرير أربعة أردنيين كانوا مختطفين في العراق وهم الآن في منزل أحد شيوخ العشائر في منطقة الفلوجة غرب بغداد.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أمس عن الشيخ إبراهيم جاسم أنه علم يوم الثلاثاء أن أربعة أردنيين مختطفين موجودون في منزل على أطراف مدينة الفلوجة وأن مجموعة من أبناء العشائر قامت بمهاجمة المنزل، حيث هرب الخاطفون وتم تحرير الرهائن وهم بحالة جيدة.
كما نقلت الوكالة عن شقيق أحد المختطفين وهو (محمد أبو جعفر) الذي كان يتحدث من عمان قوله: إنه تحدث هاتفياً مع شقيقه أحمد الذي أخبره أنه حر وأنه الآن في أيدٍ أمينة.
وقال الشيخ جاسم إنه سيقوم شخصياً بإعادة الرجال الأربعة بنفسه إلى الأردن وأن أحداً لم يتصل به بعد لكنه سيسلم المحررين إلى عائلاتهم.
وكان المواطنون الأربعة قد اختطفوا من قبل مجموعة تسمي نفسها (مجاهدو العراق - مجموعة الموت) وهم ثلاثة سائقين ورجل أعمال.
ومن جهة أخرى أعلنت قناة (الجزيرة) الفضائية القطري أمس الإفراج عن تركيين محتجزين رهينتين في العراق.
وبثت (الجزيرة) شريطاً مسجلاً أعلنت فيه مجموعة أبو مصعب الزرقاوي أنها قررت الإفراج عن السائقين اللذين يعملان لحساب شركات تركية بعد أن هددت بإعدامهما في حال لم تنسحب هذه الشركات من العراق.
وفي هذا التسجيل أكدت المجموعة أنها قررت الإفراج عن الرهينتين (بعد أن تعهدت الشركة بوقف إرسال شاحنات إلى القوات الأمريكية في العراق). والاثنين أعلن اتحاد شركات النقل البري الدولية في تركيا، الذي يؤكد أنه يمثل 873 من 900 شركة تركية متخصصة في النقل البري الدولي، أنه يعلق فورا تسليم البضائع للوحدات العسكرية الأمريكية في العراق بعد إعدام مراد يوجي الموظف التركي العامل لحساب شركة للوجبات السريعة خطف في العراق. وكان يوجي يعمل لشركة (بيلينتور) المتخصصة في الخدمات الفندقية ومطاعم الوجبات السريعة. وعلى صعيد متصل اقترح وسيط عراقي أمس استئناف مهمته للإفراج عن سائقي الشاحنات السبعة المختطفين في العراق بعد طلبات تلقاها من مصر والهند.
وقال الشيخ هشام الدليمي (الكل يطالب بأن استأنف مهمتي كوسيط وخصوصاً الهند ومصر الذين لديهم رهائن في العراق).
وأضاف (أريد أن استأنف مهمتي كوسيط لأن الأمر يتعلق بمسألة إنسانية وانتظر إعلاناً من مجموعة الرايات السود تعترف بمهمتي هذه).
وكان الدليمي أعلن الأحد انسحابه من جهود الوساطة. وقال (انسحب لأنني لم أتوصل إلى اتفاق مع الكويتيين) الذين يعمل السائقون المختطفون لحسابهم. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الخطف في العراق.
وتعتقل مجموعات مسلحة مختلفة حوالي عشرين رهينة من الأجانب والعرب العاملين في العراق وأغلبهم من سائقي الشاحنات الذين يتنقلون بين المدن العراقية.
ومن ناحية أخرى أكد الرهينة اللبناني السابق فلاديمير دمعة في تصريحات صحافية أمس أن خاطفيه في بغداد كانوا (عراقيين مئة في المئة) ولم يغطوا وجوههم أمامه. وقال دمعة في التصريحات التي أدلى بها بعد عودته إلى لبنان (لم يغطوا وجوههم خلال وجودهم معي في البيت الذي احتجزوني فيه وكانوا عراقيين 100 %).
وأوضح أن الخاطفين اتهموه (بالخيانة العظمي لأنه يتعامل مع الأمريكيين مطالبين بفدية مقدارها خمسة ملايين دولار). وتابع (بعد مفاوضات استمرت ثلاثين ساعة تمكنت من خفض الفدية إلى 300 ألف دولار) لم يتم دفعها بسبب نجاح قوات الشرطة العراقية في اقتحام المنزل واطلاق سراحه.
وقال (فجأة بدأ اطلاق النار داخل المنزل الذي اقتحمه نحو عشرين من عناصر الشرطة العراقية بدون أن يحدد ما إذا كانت الشرطة قد تمكنت من إلقاء القبض على بعض الخاطفين أو إصابتهم).
|