* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة
في أعقاب الزوبعة التي أحدثتها تصريحات ضابط المخابرات في ميليشيات لحد اللبنانية العميلة والمنحلة، والتي قال فيها إنه أصبح يضطر إلى التفتيش عن طعامه من الخضار والفواكه في صناديق القمامة، صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء يوم (الاثنين)، الموافق 2 - 8 - 2004 في القراءة الأولى، على قانون ( أفراد جيش لبنان وعائلاتهم ) الذي يتيح لعناصر جيش لبنان الجنوبي العميل والمنحل، الذين يعيشون في إسرائيل، الحصول على المواطنة الإسرائيلية أو الإقامة الثابتة. .
وكان ضابط المخابرات في ميليشيات لحد اللبنانية العميلة والمنحلة، ريمون أبو ظهر، المقعد بعد أن دهسته سيارة قبل عدّة شهور، كشف مؤخرا، أنّه جرّاء تدهور حالته الاقتصادية وسياسة إسرائيل التي رمته ورفاقه ' إلى الكلاب '، فإنّه أصبح يضطر إلى التفتيش عن طعامه من الخضار والفواكه في البقايا التي يقذف بها أصحاب المحلات إلى سلة المهملات. وقال أبو ظهر، خلال تظاهرة في ساحة مدينة كريات شمونة، شمالي دولة الاحتلال الإسرائيلي : ما فشل به حزب الله اللبناني معنا طيلة 25 عام، نجحت حكومة إسرائيل فيه خلال أربع سنوات، وها نحن أصبحنا أذلاء مهانين. . ووجّه هذا المتعاون رسالة لكل الإسرائيليين قائلاً : أنتم لا تعرفون الرحمة ولا الأخلاق، نحن ضحّينا بأرواحنا وخسرنا وطننا وأهلنا وعائلاتنا من أجلكم، وأنتم تقذفون بنا إلى الكلاب. . ؟!.
والمعروف أن أبو ظهر كان مسؤولاً عن جهاز المخابرات التابع للمخابرات الإسرائيلية في القطاع الجنوبي من جنوب لبنان، وبسبب دوره الخطير حكم عليه بالإعدام في لبنان، وتركته عائلته في إسرائيل، وعادت إلى لبنان. يشار إلى أنّ حوالي 8000 من ميليشيات لحد اللبنانية العميلة ومعهم بعض أفراد عائلاتهم وبعض العمال والمنتفعين، لحقوا بالجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من لبنان من طرف واحد في مايو - أيار 2000. . ودخلوا الأراضي الإسرائيلية رغم أنفه، فتعاملت الحكومة الإسرائيلية معهم باحتقار، فرفضت منحهم الجنسية، وتركتهم بلا مأوى وبلا راتب وبلا معيشة، حتى تدفعهم للعودة إلى لبنان أو الرحيل إلى دولة أخرى في الخارج، وعاد معظمهم فعلاً. وبالفعل قد أثمرت جهود الإسرائيليين، فقد بقي في إسرائيل حاليا فقط 2500 شخص من أفراد هذه الميليشيات وأفراد عائلاتهم. . بينهم حوالي 100 شخص يعيشون باحترام، هم عائلات كبار الضباط من رتبه عقيد فصاعداً. . والباقون يعانون. . بعضهم وجد عملاً ويعيش من عرق جبينه والغالبية بلا عمل. . وبينهم عدد من المقعدين، جراء إصابتهم خلال الحرب وهم يدافعون عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما زالت السلطات الإسرائيلية تتجاهلهم، ليأتي وصف الضابط اللبناني في ميليشيات لحد بأن اسرائيل رمتهم إلى الكلاب في محله. .
|