* واشنطن - أ ف ب:
أعلنت محامية الداعية المسلم النقيب جيمس يي الذي اتهم بالتجسس ثم تمت تبرئته أن النقيب يي قرر مغادرة الجيش الأميركي لأنه رأى أن هذه القضية قضت على مستقبله المهني في القطاع العسكري.
وقالت المحامية يوجين فيدل لوكالة فرانس برس إن النقيب يي خريج ويست بوينت أهم كلية عسكرية أميركية كان يأمل في مواصلة حياته المهنية في الجيش، لكن بعد الاتهامات التي وجهت له واستخدامها في وسائل الإعلام (يشعر بأنه لن يتمكَّن من استئناف نشاطاته المهنية بعد الآن).
وأوضحت أنه (أصبح معروفاً أكثر من المطلوب أنه الداعية المسلم العسكري الوحيد الذي يمكن لأي أميركي يقرأ الصحف عادة أن يسميه بينما هناك عدد كبير من الجنرالات المجهولين تماماً).
وقالت فيدل إن يي يدرس حالياً العلاقات الدولية وسيبدأ قريباً التحضير للدكتوراه في إحدى جامعات ولاية ويسكونسين (شمال غرب).
وكان يي وهو بروتستانتي اعتنق الإسلام أُوقف في أيلول - سبتمبر 2003 واتهم في العاشر من تشرين الأول - أكتوبر بمخالفة قواعد إدارة المعلومات السرية.
وقد اشتبهت السلطات الأميركية بأنه يتجسس لحساب تنظيم القاعدة في إطار مهماته لدى المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا.
وأُوقف النقيب يي 76 يوماً ثم أُفرج عنه في 25 تشرين الثاني - نوفمبر.. وأضاف القضاء العسكري خلالها اتهامات جديدة إلى ملفه من بينها الزنى وتحميل صور إباحية على جهاز الكومبيوتر الذي يملكه، وهما جنحتان في الجيش الأميركي ثبت بطلانهما فيما بعد، وفي نيسان - أبريل أُسقطت كل التهم التي وجهت إليه.
وفي رسالة الاستقالة التي قدَّمها الاثنين ويفترض أن تدخل حيز التنفيذ في بداية العام المقبل، عبَّر يي عن أسفه (لأنه اتهم زوراً بارتكاب أعمال خطيرة واحتجز بدون مبرر في سجن انفرادي 76 يوماً).
وأضاف أن (هذه الاتهامات التي لا أساس لها وسُربت إلى وسائل الإعلام سببت ضرراً لا يمكن إصلاحه لسمعتي الشخصية والمهنية وقضت على كل آفاق عملي المهني في سلاح البر الأميركي).
وتابع (انتظرت شهوراً لتلقي اعتذارات عن المعاملة التي تعرضت لها لكن لم يصلني شيء.. لم أنجح حتى في استعادة أغراضي الشخصية من غوانتانامو على الرغم من طلباتي المتكررة ولم يعد لدي أي خيار آخر غير الاستقالة).
|