* لندن - باريس - الوكالات:
كشف ثلاثة مواطنين بريطانيين كانوا من بين المعتقلين في معتقل غوانتانامو في كوبا أنهم تعرضوا لانتهاكات أثناء فترة احتجازهم في المعتقل.
ونقلت شبكة (بي بي سي) الإخبارية البريطانية أمس عن أحمد أحد المعتقلين الثلاثة قوله: إنه تم استجوابه تحت تهديد السلاح، حيث قام محقق بريطاني باستجوابه بينما وجّه جندي أمريكي السلاح إلى رأسه مهددا بقتله.
وأشارت الشبكة إلى أنه من المنتظر أن يتم الإفراج عن ملف أقوال المعتقل الذي يقع في 115 صفحة في وقت لاحق، موضحة أنه تم إلقاء القبض على المعتقلين الثلاثة وهم أحمد وعاصف وشفيق في شمال أفغانستان خلال الحملة العسكرية الأمريكية التي أطاحت بحركة طالبان ثم أطلق سراحهم عقب قضاء ما يزيد على عامين في معسكر جوانتانامو، حيث عادوا إلى موطنهم في مارس الماضي.
وأوضحت الشبكة أن وزارة الدفاع البريطانية أصدرت بياناً أشارت فيه إلى أن الادعاءات التي وردت في الملف تتنافى مع معاهدات جنيف، حيث أكد البيان أنه من غير المسموح به توجيه سلاح إلى رأس المعتقل أثناء التحقيق معه مشدداً على أنه في حالة اكتشاف حدوث مثل هذا الانتهاك فإنه سيتم إجراء تحقيق.
من جهة أخرى قررت محكمة استئناف باريس أمس إبقاء الفرنسيين الأربعة الذين عادوا إلى فرنسا مؤخراً من معتقل غوانتانامو قيد الحبس الاحتياطي.
وذكرت مصادر قضائية أن رئيسة غرفة التحقيقات بمحكمة استئناف باريس رفضت الطعن المستعجل الذي قدمه محاميو معتقلي جوانتانامو الأربعة السابقين للإفراج عن موكليهم بعد أن كان قاضي الإفراج والاحتجاز قد قرر وضعهم رهن الاعتقال على ذمة الاتهام الموجه لهم وهو تشكيل عصابة على علاقة مع منظمة إرهابية.
وكان مراد بن شلالي ومراد ساسي وعماد كانوني وإبراهيم يادل قد عادوا إلى فرنسا يوم السبت الماضي بعد فترة احتجاز في معتقل جوانتانامو استمرت أكثر من سنتين.
ويأتي قرار محكمة الاستئناف مطابقاً لطلب النيابة العامة التي طالبت أمس الأول باستمرار حبس الفرنسيين الأربعة لما يحمله قرار الإفراج عنهم من مخاطر الإخلال بالأمن العام وخشية تكرار المتهمين نفس ما أرتكبوه.
وكانت القوات الأمريكية قد تمكنت من إلقاء القبض على الفرنسيين الأربعة بالقرب من الحدود المشتركة الأفغانية الباكستانية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 .
|