عقب تكريمه د. خوجة بجائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين
د. المانع: فصل أي موظف في وزارة الصحة إذا تكرر منه التدخين ثلاث مرات داخلها

  * الرياض - أحمد القرني:
قام معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع صباح أمس بتسليم جائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين للدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية بمكتب معاليه بديوان الوزارة وذلك نظير الجهود المتميزة التي ساهم فيها الدكتور خوجة والتي تأتي تكريماً من المنظمة الدولية لما يبذله من جهود وما حققه من انجازات عديدة في مجال مكافحة التدخين. بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور عوض ابو زيد مختار وعدد من المسئولين.
وبهذه المناسبة عبر معالي وزير الصحة بأن جهود الدكتور خوجة في مكافحة التدخين حافلة وليست وليدة اليوم بل مجهود وعمل شاق وطويل ويعتبر تكريماً لجميع السعوديين والعاملين في القطاع الصحي مشيراً إلى سعي وزارات الصحة بدول الخليج إلى جعل وزاراتها خالية من التدخين.
وأكد معالي د. المانع في تحذير جميع المدخنين بعقوبة الفصل من الوزارة في حال تكرار التدخين لأكثر من ثلاث مرات بناء على الأمر السامي الكريم القاضي بمنع التدخين في الدوائر الحكومية مشيراً معاليه بأن القرار السامي الكريم يعد نظاماً ولابد من الالتزام به وسيتم الرفع بالمدخنين لوزارة الخدمة المدنية ليتم تطبيق النظام بحقهم. وعد د. المانع أن وزارات الصحة بدول المجلس تعتبر الأولى بتطبيق منع التدخين في منشآتها حيث انها تعني بصحة الإنسان.
وكشف د. المانع عن الخطة الإعلامية الجديدة لوزارة الصحة لمكافحة التدخين والتي حرصت الوزارة في اعدادها تلافياً للسلبيات في خطة مكافحة التدخين السابقة التي لم تصل إلى الهدف المنشود من عملها وتقوم هذه الخطة الجديدة على تثقيف وتعليم وإرشاد جميع فئات المجتمع بآفة التدخين إلى جانب حملات توعوية قوية في هذا المضمار سيكشف عنها في حينها لافتاً بأن وزارة الصحة لا تستطيع بمفردها أن تقضي على آفة التدخين مؤكداً بأنه يجب تضافر جميع الجهود من الجهات الحكومية ذات العلاقة وكذلك المواطنين الصالحين ثم القى د. خوجة كلمة رحب فيها بمعالي الوزير والحضور وبين أن دور حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- ممثلة في وزارة الصحة الموقرة في مكافحة التبغ ومشتقاته اصبح أمراً لا يخفى على أحد وجهود أصبحت مضرب المثل ونبراساً يحتذى به فما نشاطات وفعاليات البرنامج الوطني لمكافحة التبغ والتدخين المكثفة إلا أكبر دليل على ذلك... سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجزي مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله جميعاً وحكومتهم الرشيدة، ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع كل الخير ويمكنهم من كل توفيق ورفعة و سؤدد نظير حرصهم على شمولية الرعاية الصحية والاجتماعية بل والسلوكية السليمة للمواطن السعودي حفاظاً على رَوحه ورُوحه ونفسه ومدخراته.
(ويسعدني ويثلج صدري في مناسبة تكريم منظمة الصحة العالمية لشخصي المتواضع ومنحي درع الريادة نظير الجهود المبذولة في تنفيذ الأنشطة الخاصة بمكافحة التدخين لعام 2004م يسعدني أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير والعرفان لمعالي الدكتور حسين بن عبدالرزاق الجزائري- المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والذي لا يالوا جهداً في سبيل دعم برامج المكتب التنفيذي هو شخصياً وجميع زملائنا منسوبي المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأخص منهم الأخت الدكتورة فاطمة العوا مسئولة برنامج مكافحة التبغ.
إن جهود معاليه وحرصه المستمر على التنسيق فيما بيننا في كل المبادرات البناءة التي ينتهجها المكتب التنفيذي في العديد من المجالات ومنها مجال مكافحة التبغ وأخص بالذكر قسم مبادرة التحرر من التبغ، كما لابد وأن أقرر أنه لولا توفيق الله عز وجل ثم دعم اصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وأخص منهم صاحب المعالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية والذي كان لجهود معاليه ومتابعته المستمرة الدؤوبة لمكافحة هذا الداء الخطير لما توصلنا إلى هذا الإنجاز.
وإنني ليشرفني هنا أن أنوه بمبادرة معاليه بمشروعه المتميز أثناء انعقاد مؤتمر مجلس وزراء الصحة الخليجي الذي عقد مؤخراً في جنيف، والذي يتضمن بأن يحدد يوم في العام للامتناع عن التدخين يخصص دخله لبناء مراكز صحية.
كما أشيد بجهود صاحب المعالي رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور حجر بن أحمد حجر وزير الصحة العامة بدولة قطر وخاصة حضور معاليه لاجتماع وزراء المالية بدول مجلس التعاون الأخير بالكويت والعمل على رفع التعرفة الجمركية على التبغ ومشتقاته من 100% إلى 150% فلقد كانا معاليهما نعم السند والمعين بعد الله سبحانه وتعالى).